استعرض المكتب التنفيذي للقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 في اجتماع عقده أوّل امس بعمان مع رؤساء اللجان العاملة في الاحتفالية مختلف البرامج الثقافية والأنشطة التي ستقام بهذه المناسبة العام المقبل مؤكّدا على تسليمها نهاية أكتوبر المقبل ليتسنى تقديم احتفالية تليق بمكانة القدس التاريخية والثقافية والعلمية في العالمين العربي والإسلامي. وقال مقرّر المكتب الدكتور احمد راشد أن من أهم الأنشطة التي سيتم تنفيذها عقد مؤتمر حول القدس يتم تقسيمه إلى محاور رئيسية أبرزها إظهار مكانته التاريخية والعمرانية والدينية والأخطار التي تهدّده وقراءة مستقبلية لها والقدس مفتاح الحرب والسلام إضافة إلى إقامة ملتقيين الأول بعنوان "القدس في عيون الرحالة الأجانب والرحالة العرب" و" الأردن والقدس" ودور الأردن في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة. كما تعقد ندوات ومحاضرات لعدد من المؤرخين والمفكرين للحديث عن المدينة المقدسة وتقام معارض للكتب والفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية ومعرض متنقل عن القدس إضافة إلى نشر أعمال الملتقيات والندوات وإعادة نشر 12 كتابا وإعداد معجم أعلام القدس وأطلس القدس وإصدار نشرة علمية شهرية باللغتين الإنجليزية والعربية وتنظيم مسابقات لأفضل كتاب في أكثر من مجال كالتاريخ والآثار والسكان والمكانة الدينية وكتب مترجمة إلى العربية والانجليزية وأفضل مقالة وصور ورسومات ومهرجانات أدبية وشعرية. وقد شكّلت لجنة برئاسة وزيرة الثقافة الأردنية لوضع التصورات التنفيذية للاحتفالية، وتأتي الاحتفالية تنفيذا للقرار المتخذ من قبل وزراء الثقافة العرب باختيار مدينة القدسالمحتلة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2009 في المؤتمر الذي عقد في مدينة مسقط بسلطنة عمان العام الماضي، حيث تم الاتفاق على أن تتقاسم العواصم العربية جميعها فعاليات ونشاطات الاحتفاء بالقدس ويقام العرس الثقافي في البلدان العربية جميعها كما في الأراضي الفلسطينية أيضا. (وأج)