أشرف طالب محمد، رئيس دائرة قسنطينة ونيابة عن والي الولاية، على تنصيب رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد، خلافا للرئيس السابق سيف الدين ريحاني، الموقوف منذ أيام بسجن شلغوم العيد، على خلفية قضية تزوير في محررات رسمية أو ما يعرف بقضية ال32 فيلا. وافتتح رئيس الدائرة باسم والي قسنطينة، الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، صباح أمس، وهي الدورة التي جاءت تبعا لقرار الوالي، المتضمن توقيف رئيس البلدية، رئيس مصلحة العمران والتجهيز ومنتخب، بسبب المتابعة القضائية من طرف محكمة شلغوم العيد، حيث أكد رئيس الدائرة، أنه وبموجب القانون، يتم استخلاف المير الموقوف، ويستخلف من ضمن القائمة التي حازت على الأغلبية في الانتخابات المحلية لسنة 2012، وهي قائمة جبهة التحرير الوطني التي تملك 19 عضوا من المجلس الذي يضم 43 عضوا. وأعلن رئيس الدائرة عن قرار توقيف 3 أعضاء من المجلس الحالي ويتعلق الأمر بالمير سيف الدين ريحاني المودع بالحبس الاحتياطي، وبركة مدير المنتخب الأسبق، الذي وضعته العادلة تحت الرقابة القضائية في نفس القضية بتهمة التستر عن جناية التزوير، يضاف إليهما موسى مشيش، رئيس مصلحة العمران والتجهيز، الذي تم إيداعه عشية أول أمس في نفس القضية، بتهمة إتلاف محررات رسمية. وتقدمت كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي البلدي في قسنطينة، بعريضة تضم إمضاءات جميع أعضائها، من أجل تزكية السيد ريرية محمد، لخلافة المير السابق، عملا بالمادة ال71 من قانون البلدية، حيث تم التصويت على هذه العريضة بالأغلبية الساحقة في الدورة التي حضرها 38 عضوا وعضوين بالوكالة. وطلب رئيس الدائرة، من المير الجديد بإشراك أعضاء المجلس في كل كبيرة وصغيرة، كما طلب من أعضاء المجلس بمد يد العون للرئيس الجديد والتعاون مع رؤساء المصالح داخل البلدية، وهي المصالح التي وصفها بالعمود الفقري والتي تسهر على تنفيذ قرارات المجلس. وركز رئيس الدائرة على ضرورة إعادة قطار البلدية إلى السكة ومباشرة النشاط في كامل المجلات بعدما توقف خلال الأشهر الفارطة بسبب الخلاف بين رئيس المجلس ووالي الولاية حول العديد من القضايا، كما التمس رئيس الدائرة، تفتح البلدية على محيطها الخارجي من جمعيات وفعاليات المجتمع المدني وكل مواطن يمكن أن يقدم الإضافة في تنمية البلدية، مؤكدا أن الأولويات تتمثل في تحسين المحيط والبيئة والاهتمام أكثر فأكثر بيوميات المواطن. من جهته، شكر رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد، زملاءه على الثقة التي وضعوها في شخصه، مضيفا أنه يدرك الصعوبات التي تنتظره وأنه لن يبخل بأي جهد في هذا المجلس الذي يعد الأول في ثالث مدينة بالجزائر، وأنه يريد أن يكون رجل إجماع ويضع اليد في أيدي المنتخبين لمصلحة المدينة. للإشارة، فإن ريرة محمد المتقاعد من سلك الجمارك، ترأس قائمة الآفلان في الانتخابات الفارطة ولم يحظ بالأغلبية أثناء تعيين رئيس المجلس الشعبي، حيث تم تعيين سيف الدين ريحاني صاحب المركز الرابع كمير لقسنطينة بقرار من المحافظ السابق مغرواي دريس، وهو الأمر الذي خلق انقساما داخل المجلس.