شرع المنتخب الوطني لكرة القدم، بداية من أمس، في معسكره التدريبي بالمركز التقني لسيدي موسى بالجزائر العاصمة، والذي يدخل في إطار استعداداته للّقاء المزدوج ضد المنتخب التنزاني، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامتها بروسيا. وكان اللاعبون المحليون أول الملتحقين بالمركز التقني لسيدي موسى أمس، ويتعلق الأمر بالحارسين دوخة وعسلة، إضافة إلى اللاعب زيتي، قبل أن يلتحق جل اللاعبين المحترفين، على غرار الحارس العائد لصفوف الخضر وهاب مبولحي ومجاني من الدوري التركي، وفيغولي الناشط في الدوري الإسباني، قديورة ومحرز من الدوري الإنجليزي، وماندي، زفان، بودبوز، بن سبعيني ومسلوب من الدوري الفرنسي، وغلام، مصباح وتايدر من إيطاليا، وثنائي البطولة التونسية بلقروي وبونجاح، وهي العناصر التي أنهت التزاماتها مع أنديتها أول أمس السبت في مختلف البطولات. أما فيما يخص باقي عناصر التشكيلة الوطنية فيُنتظر أن يلتحقوا قبل منتصف اليوم، على غرار ثنائي الدوري البرتغالي براهيمي وسليماني، وغزال وبن رحمة وعبيد، إضافة إلى نبيل بن طالب، في حين أن بلفوضيل سيكون آخر الملتحَقين بداية من غد، بسبب التزامه مع فريقه بني ياس في الدوري الإماراتي. وسيدوم هذا التربص إلى غاية نهاية لقاءي التصفيات أمام منتخب تنزانيا، وسيركز فيه للناخب الوطني كريستيان غوركوف على العمل البدني والتقني بدرجة كبيرة، من أجل الاطلاع عن قرب على مدى جاهزية اللاعبين، وتحديد العناصر التي سيكوّن منها قائمته الخاصة باللقاء الأول، المقرر في 14 من الشهر الحالي. ويُجري رفقاء اللاعب رياض محرز أول حصة تدريبية اليوم بالملعب الرئيس لمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بعدما كانوا قد خضعوا أمس للفحص الطبي الروتيني، على أن تكون الحصة التدريبية ليوم غد الثلاثاء بكامل التعداد بعد انضمام بقية العناصر. ومن المقرر أن يتنقل وفد المنتخب الوطني إلى تنزانيا في 12 من شهر نوفمبر الحالي، تحسبا للمنتخب التنزاني في أول مباراة بينهما في 14 منه، وهذا عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، قبل أن يعودوا إلى الجزائر العاصمة للشروع في الشطر الثاني من التربص التحضيري الحالي بسيدي موسى، تحسبا للمواجهة الثانية على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 17 سبتمبر ضمن الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2018. رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القدم: لا نخشى الجزائر، والتحضيرات على قدم وساق أكد جمال مالينزي، رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القدم في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجزائر الدولية، أن منتخب بلاده لن يأتي إلى الجزائر من أجل النزهة، بل سيبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل من تصفيات كأس العالم. وقال في هذا الصدد: «أنا واثق من قدرة منتخبنا على تحقيق الفوز ضد الجزائر، سنحارب من أجل تحقيق المفاجأة، والأجواء داخل التشكيلة مميَّزة». ولم يُخف مالينزي احترامه الكبير للمنتخب الوطني، غير أنه أكد عدم تخوّفه من هذا الفريق، وأضاف قائلا: «نحن لا نخشى الجزائر، لقد فزنا عليهم سابقا في دار السلام بهدفين مقابل هدف (1995).. ولكننا نحترم هذا الفريق، الذي صنع الحدث في كأس أمم إفريقيا». جدير بالذكر أن مباراة «الخضر» الأولى ضد تانزانيا التي ستلعب بدار السلام، ستكون يوم 14 نوفمبر الجاري، فيما ستلعب مباراة العودة ثلاثة أيام بعد ذلك». وأظهر رئيس اتحاد الكرة في تانزانيا ثقته الكبيرة في أشباله مرة أخرى، وذلك بالنظر إلى التحضيرات التي يقومون بها في إفريقيا الجنوبية، والتي تجرى على قدم وساق تحسبا لهذا الحدث. وختم كلامه قائلا: «التحضيرات تسير على قدم وساق، والمدرب بونيفاس مكواسا لا يترك أي شيء إلا ويقوم به».
