يزور مندوب فرق التدخل في حالة حدوث كوارث بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيد سادراك بارتراند مانتاندا، منذ أمس، مخيمات اللاجئين الصحراويين المتضررة بالفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وأوضح السيد مانتاندا الخبير في تسيير الكوارث بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن هذه الزيارة التي تهدف إلى تقييم الوضع الإنساني إثر الفيضانات التي طالت مخيمات اللاجئين تعد الأولى من نوعها منذ إقامتها عام 1975 بتندوف. وفي تصريح ل(وأج) بمقر الهلال الأحمر الجزائري أكد السيد مانتاندا أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 225.000 فرنك سويسري لإسعاف 35.000 منكوب. وأوضح السيد مانتاندا أن الاتحاد يسعى بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري حاليا إلى إرسال 250 خيمة عائلية و1.500 لوازم طبخ و1.500 لوزام نظافة. وأضاف أنه فضلا عن التعبئة الاجتماعية تمت برمجة دورات تكوين لفائدة المتطوعين التابعين للهلال الأحمر الجزائري بحيث سيكون السيد مانتاندا منسقا إلى جانب نظيره التقني دليمي محمد عضو المكتب الوطني للهلال الأحمر الجزائري المتواجد بعين المكان. وأوضح أن هذه العملية التي ستدوم ثلاثة أشهر "ستمكن من توضيح دور الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إزاء الوضع الإنساني للاجئين". وتسبق هذه الزيارة تلك التي سيجريها ممثل مكتب المنطقة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد السيد الياس غانم وممثل منطقة شمال إفريقيا السيد طويلب مفتاح المبرمجة في 24 نوفمبر المقبل. وعرفت مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوب غرب الجزائر منذ منتصف أكتوبر الماضي كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة تهاطل أمطار طوفانية ألحقت خسائر بالغة وأضرار كبيرة بمساكن الصحراويين. وكانت مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي قد وجهت نداء عاجلا إلى البلدان المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ولجان الصداقة والمجتمعات المدنية المساندة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان مخيمات اللاجئين الصحراويين المتضررة. واستجابة للنداء قام الهلال الأحمر الجزائري بإرسال حوالي 4000 طنا من المؤونة والخيم.