السمارة (مخيم اللاجئين الصحراويين) - شرع يوم الأربعاء مندوب فرق التدخل في حالة حدوث كوارث بالإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر السيد سادراك بارتراند مانتاندا في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للإطلاع على الوضع الإنساني بها عقب الفيضانات الأخيرة. وأوضح رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحي بوحبيني في تصريح لوأج بأن هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ سنة 1975 التي يقوم بها هذا المندوب ستكون "فرصة سانحة للوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات و الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة حيث سيجرى من خلالها تقييما للوضعية و للأضرار و ما يمكن القيام به". ومن المنتظر أن يلتقى الوفد غدا الخميس مع كل الشركاء في المجال الإنساني من وكالات الأممالمتحدة و المنظمات غير الحكومية من خلال اجتماع موسع يسمح بتقاسم المعلومات حول المساعدات و تقييم الوضع الإنساني و كذا الوقوف على الإحتياجات التي لم تتم تغطيتها إلى حد الآن يضيف ذات المسؤول الصحراوي. وأشار إلى أن هذه العملية التي ستدوم ثلاثة أشهر ستمكن من توضيح دور الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إزاء الوضع الإنساني للاجئين" حيث ستسبق هذه الزيارة تلك التي سيجريها ممثل مكتب المنطقة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للإتحاد السيد إلياس غانم وممثل منطقة شمال إفريقيا السيد طويلب مفتاح المبرمجة في 24 نوفمبر المقبل. و بالمناسبة أثنى رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بالتدخل العاجل للهلال الأحمر الجزائري و المساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمها و جهده الكبير في دفع الآخرين للمساعدة الإنسانية و التخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين مشيرا إلى أهمية المساعدات التي قدمتها هذه المنظمة الإنسانية الجزائرية و التي " كان لها وقعا إيجابيا لدى اللاجئين الصحراويين و التي لولاها لكان حقيقة الوضع كارثي جدا". و اعتبر وضعية اللاجئين الصحراويين "مسؤولية دولية و ليست ملقاة على عاتق الهلال الأحمر الجزائري" داعيا بالمناسبة كل الشركاء و المنظمات على المستوى الدولي لتقديم مساهمتهم إزاء الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين. و كان هذا الوفد المتكون من السيد سادراك بارتراند مانتاندا وعضو المكتب الوطني للهلال الأحمر الجزائري محمد دليمي و رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحي بوحبيني قد استهل هذه الزيارة بتفقد الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين و عقد لقاءات مع مسؤولين صحراويين. وعرفت مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف منتصف أكتوبر الماضي كارثة إنسانية نتيجة تهاطل أمطار طوفانية ألحقت خسائر بالغة وأضرار كبيرة بمساكن اللاجئين الصحراويين.