تحتضن قاعة المناقشات والمحاضرات لكلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة الحاج لخضر بباتنة، اليوم، فعاليات اليوم الدراسي بعنوان "الجسور الفنية بين الرواية والمسرحية"، رواية "الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي" نموذجا، حسبما علم من خلية الإعلام لمسرح باتنة الجهوي. وينشط فعاليات هذا اليوم الدراسي، باحثون وأكاديميون من مختلف جامعات الوطن مثل مستغانم، بسكرة، قسنطينة، باتنة وخنشلة، إضافة إلى طاقم العرض المسرحي "عودة الوليّ" المكوّن من الكاتب محمد بورحلة، المخرج عمر فطموش، السينوغرافي، عبد الرحمن زعبوبي وبقية الطاقم التقني، علاوة على الممثلين وكذا عائلة الأديب الطاهر وطار وجمعية الجاحظية. وحسب المصدر، يناقش المشاركون بالتنسيق مع الدكتورة ليلى بن عائشة والفنان سليم فروج، المدير الفني بالمسرح الجهوي، عدة إشكاليات تتمحور حول الانشغال بروح النص الروائي والتزامه بالقضايا الجوهرية وكذا الآليات التي اعتمدها الكاتب في الكتابة الدراماتورجية لنص "عودة الولي" وأخيرا مدى انعكاس مسرحية عودة الولي "للدلالات والبنى الفكرية التي يرمي إليها الأديب الطاهر وطار. تجدر الإشارة إلى أن مسرحية "عودة الولي" هي إنتاج جديد للمسرح الجهوي باتنة في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، وستعرض لأول مرة يوم الأحد القادم، حيث سيكون عشاق الفن الرابع على موعد مع نخبة من أبرز الوجوه المسرحية على غرار سمير أوجيت، دراغلة جوهرة، ماجد كويتان، صالح بوبير، فؤاد لبوخ، لحسن شيبة وجمال طيار. كما تدور أحداث مسرحية "عودة الولي" في مكان مجهول على رأس جبل "المقام"، حيث تتحصن مجموعة من الأشخاص بداخله خوفا من وباء أصاب البشر وأفسدهم، ويعيشون طقوسهم الخاصة التي تدفعهم إلى العودة إلى عصر الآباء المؤسسين.