كشف مصدر من بنك الفلاحة والتنمية الريفية بعين الدفلى ل"المساء"، عن أن البنك ساهم منذ عام 1999 في استحداث 3 آلاف مشروع فلاحي تابع لآليات التشغيل المختلفة، على غرار تلك التابعة للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة "كناك"، والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج"، حيث مكنت هذه المشاريع المدعمة من إنشاء أزيد من 5200 منصب شغل بمبلغ مالي يقدر ب6 ملايير دينار. وكشف المتحدث عن أن البنك يتواجد حاليا في حالة نزاع مع 463 مستفيدا من هذه القروض، أغلبهم من الشباب، بسبب عجزهم عن تسديد الديون المترتبة، حيث أصبحوا مهددين بالمتابعة القضائية بسبب الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها في تسديد القروض التي استفادوا منها. وهو ما دفع البنك إلى المطالبة بتسديد مستحقاته أو حجز عتاد هؤلاء المستفيدين، بعد أن بلغت ديونهم 53 مليار سنتيم. وكان عدد من الشباب المستفيدين من قروض دعم الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، قد طالبوا السلطات بإلغاء الديون والكف عن المتابعات القضائية ضدهم، بعد أن صعب عليهم أمر تسديد ديونهم، مع أنهم لم يباشروا تجسيد نشاط مشاريعهم على أرض الواقع. وأكد بعض هؤلاء الشباب أنهم لا يستطيعون دفع مبالغ مالية خلال كل ثلاثة أشهر، وأن هذه الطريقة غير عملية، مناشدين الجهات المعنية الشروع في إعادة جدولة ديونهم من خلال تسهيلات جديدة للدفع، أو إلغائها نهائيا.