استقبل رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد صغير باباس أول أمس وفدا من البنك الدولي الذي يقوم بزيارة لبلادنا في إطار التعاون بين الجزائر وهذه الهيئة الدولية المكلفة بقضايا التنمية. وأوضح السيد باباس أن "زيارة وفد البنك الدولي تندرج ضمن آفاق تأسيس تعاون أكثر قوة حول أهداف متزايدة على المدى الطويل". وركز السيد باباس وممثلي البنك الدولي على المجهودات التي يجب بذلها من أجل تحرير البلاد من التبعية للمحروقات. وقال في هذا الخصوص "تفادي الوقوع في أخطاء الماضي يعد أولوية، وهي أخطاء نتجت عن التبعية المفرطة للموارد الطاقوية"، حيث يعتبر رئيس المجلس أنه "من الواجب مراجعة عدة أمور وطرق العمل وكذا أنظمة الحوكمة في مجملها". وخلال هذا اللقاء مع ممثلي الهيئة المالية، شرح السيد باباس مختلف اقتراحات مجلسه حول وسائل تقوية الاقتصاد الوطني، وتحادث الطرفان أيضا حول التشريعات المسيرة لاقتصاد البلاد والتكوين والنظام البنكي وضرورة إعادة تأهيله، وكذا حول سياسة الدعم التي توفرها الدولة لصالح بعض المنتجات الاستراتيجية. ومن جانبه، صرح الممثل المقيم للبنك الدولي بالجزائر - إيمانويل نوبيسيي نغانكام - بأن وفد البنك الدولي - المتكون من حوالي 20 خبيرا متخصصا في عدة ميادين - مكلف بتحرير "وثيقة استراتيجية" ستفيد الجزائر في تنميتها الاقتصادية على المديين المتوسط والطويل، موضحا أن اللقاء الذي جمعه برئيس المجلس يدخل في إطار متابعة الزيارة التي قام بها في سبتمبر الماضي نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حافظ غانم، وهي الزيارة التي طلبت فيها الحكومة مرافقة البنك الدولي في عدة قضايا، لاسيما فيما يتعلق بالتفكير الإستشرافي حول التنمية الاقتصادية في الجزائر". وكان وفد البنك الدولي قد التقى بوزير المالية، عبد الرحمان بن خالفة وسيكون له عدة لقاءات مع وزراء آخرين.