أعلن وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس بمستغانم، أنه سيتم تنصيب قريبا مجمع لتنمية الموانئ وتحسين نشاطها بشكل يتوافق مع التوجه الاقتصادي للبلاد، مشيرا إلى أن "اقتصار الموانئ على الاستيراد فقط، لا يقدم البعد الحقيقي لنشاط هذه المنشآت، بل يجب التركيز على التصدير لتشجيع المستثمرين العموميين والخواص"، داعيا في هذا الصدد، إلى تشجيع الاستثمار داخل الموانئ. وأبرز السيد طلعي خلال لقاء بإطارات المؤسسة المينائية لمستغانم في إطار زيارة تفقدية إلى الولاية، أن مستقبل تنمية ميناء مستغانم سيكون بخلق فضاء مخصص للنشاط المنجمي؛ باعتبار أن المنطقة الغربية تفتقر لمثل هذا التخصص مقابل توفر مصنع للحديد بولاية وهران، ومنجم "غار جبيلات" للحديد بتندوف. من جهة أخرى، أعطى وزير النقل، أمس، موافقته على فتح خط بحري لنقل المسافرين، يربط بين مستغانم وفالنسيا (إسبانيا)، مؤكدا خلال زيارته للميناء التجاري لمستغانم، على ضرورة أن يكون هذا الخط منتظما، مع التركيز على ضرورة استغلاله في المجال التجاري في إطار شراكة رابح-رابح. وأشار إلى أن دائرته الوزارية ستعمل على تطوير هذا الخط، الذي سيكون خطا مختلطا بالتنسيق مع شريك إسباني. كما أكد السيد طلعي على ضرورة الشروع قريبا في تهيئة المخازن الموجودة على مستوى رصيف "المغرب"، الذي يضم ثلاثة أرصفة لتحويلها إلى محطة بحرية لنقل المسافرين مؤقتا. من جهته، أعلن المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قرايرية احسن في تصريح ل "وأج" على هامش زيارة الوزير إلى الولاية، أن الرحلة التجريبية الأولى لخط مستغانم - فالنسيا، ستكون خلال فبراير أو مارس القادمين، على أن يدخل حيز الخدمة في فصل الصيف المقبل. وأضاف أن برنامج عمل هذا الخط البحري سيضمن رحلتين في الأسبوع خلال فترة الصيف، ورحلة نصف شهرية في الشتاء عن طريق بواخر بطاقة استيعاب، تصل إلى 1.300 مسافر و300 سيارة.