أكدوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة التزام الجزائر الكامل بدعم عمل دولي طوعي في صالح المناخ، مشيرا إلى أن الاتفاقية - الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية تشكل "الأداة المرجعية في هذا المجال"، وأنه رغم اختلاف المسؤوليات إلا أنها تبقى مشتركة. وأشار الوزير خلال تدخله في الاجتماع الرفيع المستوى للندوة العالمية حول المناخ (كوب 21) بباريس إلى أنه تم التطرق إلى الرهانات "المتعلقة بالحياة" للتغيرات المناخية بإسهاب وبشكل صائب، مضيفا أن قدرات الأطراف "يجب أن تكون في قلب النظام المناخي المستقبلي من خلال إلزام الشرعية والمصداقية والفعالية". وفي تطرقه إلى مجموعات التضامن التي تنتمي إليها الجزائر، أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "شركاءنا من البلدان المتقدمة عليهم التحلي بروح المسؤولية العالية"، مؤكدا ضرورة التوصل إلى نتيجة يتم الإجماع عليها بشأن اتفاق "طموح" ذو قيمة قانونية "ملزمة" و"متوازنة وعادلة ومنصفة" أيضا. وأشار إلى أن "الأمر لا يتعلق هنا بإعادة كتابة (الاتفاقية-الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية) أو بترجمتها في اتجاه تحويل الواجبات نحو البلدان النامية أوالتشكيك في مبادئها المديرة"، مضيفا أن الأمر يتعلق "بنتيجة يتم الاتفاق عليها بشأن اتفاق طموح له قيمة قانونية ملزمة وأيضا متوازنة وعادلة ومنصفة". وأضاف رئيس الوفد الجزائري في ندوة (كوب 21) والتي من المقرر أن تنتهي أشغالها يوم الجمعة بإبرام اتفاق، أن مكافحة ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية "مرتبطة" بالتنمية المستدامة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن نجاح الندوة يعد "تجريبا لمصداقية" هذا "العمل الجبّار" الذي باشرت به الأممالمتحدة. وأضاف أن الأمل يكمن "أولا في التوصل إلى تضامن فعلي من قبل المجموعة الدولية من خلال التزامات كمية لاسيما تلبية احتياجات البلدان النامية، فيما يخص تحويلات التكنولوجيا والموارد المالية". كما أكد أن "وسائل تنفيذ اتفاق باريس يجب أن تكون لها علاقة بطبيعة وصرامة التحديات الواجب رفعها"، مؤكدا لرئاسة (كوب 21) دعم الجزائر للخريطة الشفافة لتنظيم الأشغال و«تعاونها الكلي" في هذا الصدد. وخلال افتتاح الاجتماع الرفيع المستوى ل(كوب21)، حذر الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون أعضاء هذا الاجتماع أن "العالم ينتظر منكم أكثر من إجراءات ناقصة". كما تحادث السيد رمطان لعمامرة أمس مع نظيره من كوريا الشمالية، ري سو يونغ. وخلال اللقاء الذي جرى على هامش الندوة العالمية حول التغيرات المناخية، بحث الوزيران المسائل المرتبطة بالعلاقات الثنائية والتعاون وكذا تبادل الزيارات بين البلدين. كما تبادل الوزيران اللذين يترأسان وفدي بلديهما في أشغال هذه الندوة، وجهات النظر حول الندوة العالمية حول التغيرات المناخية وآفاقها.