أبرز وزير الاتصال، السيد حميد قرين، أمس، لدى تنشيطه فعاليات منتدى جريدة "الجمهورية" الحق الكامل للمواطن في إعلام حقيقي ونزيه وصادق، مؤكدا في السياق الشروع بداية من يوم الأحد المقبل في تنظيم سلسلة من المحاضرات التكوينية لفائدة المواطنين ومختلف الصحفيين. وفي هذا الإطار، أكد الوزير أن أولى المحاضرات التكوينية سيتم إطلاقها من مدينة قسنطينة التي سيغتنم فرصة وجوده بها لتنصيب المدير الجديد لجريدة "النصر"، ثم الإشراف على تنشيط أولى محاضرات التكوين التي يلقي فيها المدير العام للإذاعة الوطنية السيد شعبان لوناكل محاضرته بعنوان "التعرف على وسائل الإعلام"، وذلك من خلال التأكيد على حق المواطن في إعلام نزيه. وزير الاتصال ألح بالمناسبة أن سنة 2016 ستكون فرصة لتنظيم العديد من اللقاءات والمحاضرات التكوينية لفائدة الصحفيين والمهتمين بالمشهد الإعلامي وحتى المواطنين على مستوى مختلف الولايات من أجل الاستفادة المباشرة، خاصة أن المشرفين على هذه الدورات التكوينية هم من العارفين بخبايا المشهد الإعلامي والمتألقين فيه من أساتذة وباحثين ومسيرين على مستوى مختلف المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة. وعلى أساس هذه الدورات التكوينية الإعلامية التي سيشارك فيها الجمهور وحتى المواطن البسيط، ستكون المناسبة الفعلية للمتتبع من أجل معرفة الحقائق من المسؤولين على التسيير مباشرة خاصة على المستوى المحلي. وأكد وزير الاتصال أن هذه الطريقة ستكون الفرصة الوحيدة لتمكين المواطن من التمييز بين الخبر الصادق والخبر الكاذب، لأن المواطن يبحث دوما على الحقيقة حتى و لو كانت مرّة حسب تعبير الوزير. وكان لحضور وزير الاتصال منتدى جريدة "الجمهورية" فرصة للإعلاميين من أجل معرفة رأي الوزير في القضايا المطروحة على الساحة السياسية، خاصة ما أشيع عن حصول أشخاص على بطاقة الصحفي المحترف دون أن يكون لهم علاقة بالصحافة، الأمر الذي جعل الوزير يرد بأنه عندما علم بالأمر، أمر بفتح تحقيق في الموضوع، قائلا بأن "كل من تثبت إدانته و تورطه، سيتابع أمام العدالة وينال جزاءه" وأنه لن يكون رحيما في هذا الموضوع سواء بالنسبة لمالك البطاقة أو لمدير النشرية التي سلمت شهادة العمل للمعني. أما فيما يخص الصحفيين الذين ما زالوا يواجهون ضغوطات في أداء عملهم دون تمكنهم من الوصول إلى مصادر الخبر، فقد أكد وزير الاتصال بأنه استغرب المطالبة بالتكليف بالمهمة وعدم الاعتراف بالبطاقة المهنية من طرف بعض الأشخاص، و هو ما جعله ينسق العمل مع العديد من الوزارات المعنية من أجل تسهيل عمل الصحفي بمجرد إظهاره بطاقة الصحفي المحترف من منطلق أن من يملك البطاقة ليس في حاجة تماما إلى أمر بالمهمة. من جانب آخر، ركز وزير الاتصال في مداخلته على أن ترقية العمل الإعلامي تتم عن طريق التكوين المستمر والمتواصل، وذلك خلال كافة المسار المهني للصحفي. من جانب آخر، تناولت مداخلات الصحفيين العديد من القضايا المهنية والاجتماعية التي جعلت السيد حميد قرين يقول بصريح العبارة إنه لا يملك كافة الأدوات التي يلزم بها مدراء النشر الخاصة برفع مرتبات الصحفيين، إلا أنه طلب من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، في إطار التنسيق المستمر على مستوى الحكومة، بضرورة التحقيق في هذا المجال، ليقول بأن ما تم اكتشافه لا يسر تماما، غير أن هذا لا يعني القبول بالأمر الواقع الذي يجب أن يتغير إلى الأحسن حسب الوزير الذي شدد في نهاية الأمر على أنه يعمل في إطار حكومة منسجمة ومنضبطة وملتزمة ترفض التجريح والسب والشتم لكنها تقبل النقد البناء الذي يعتمد على إبراز الحقائق والسلبيات والعمل على تصحيحها بشكل دائم.