لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة، تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي بورقلة من ضبط أكبر كمية من الكيف المعالج تقدر بسبعة أطنان وثلاثة قناطير وسبعين كيلوغراما، كانت مخبأة داخل شاحنة صهريج وموجهة لإغراق الجزائر كافة بهذه السموم الخطيرة. وتؤكد هذه العملية النوعية إصرار وعزم قوات جيشنا المستميتة على مكافحة الجريمة بجميع أشكالها والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن، ويتأكد ذلك من خلال العمليات النوعية التي حققتها المؤسسة العسكرية خلال 48 ساعة الماضية، والتي مست مجالي تهريب المخدرات مكافحة الإرهاب. وأوضح بيان صدر أمس عن وزارة الدفاع الوطني، أن كمية هامة من المخدرات تم ضبطها بولاية ورقلة، وهي العملية التي تمت في إطار محاربة الجريمة المنظمة ونفذتها مفرزة مشتركة للجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لورقلة بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، حيث أنه وبفضل استغلال أمثل للمعلومات، أحبطت المفرزة محاولة ترويج كمية هائلة من الكيف المعالج تقدر بسبعة أطنان وثلاثة قناطير وسبعين كيلوغراما كانت مخبأة داخل شاحنة صهريج. وتبين الصور المرفقة ببيان وزارة الدفاع الوطني، والتي تسلمت "المساء" نسخا عنها، دهاء وحنكة عناصر الجيش الذين لم يقعوا فريسة محاولات التضليل التي عمد إليها المهربون الذين استغلوا صهريجا خاصا بنقل الوقود ومواد سريعة الالتهاب، والذي في الحقيقة تمت تعبئته بسموم سريعة التأثير ممثلة في أطنان الكيف المعالج التي تم كشفها وفضحها من قبل الجيش الذي لم تمر عليه العملية التي استغلت فيها معلومات دقيقة وقيمة. وفي عملية مشابهة، نفذها عناصر المركز العملياتي الجهوي لأمن الجيش بالناحية العسكرية الثانية بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني لولاية تيارت، تم حجز أكثر من 137 كلغ من الكيف المعالج وتوقيف 7 أشخاص من شبكة منظمة لتهريب المخدرات عبر ولايات غرب الوطن. وتم حجز هذه الكمية من المخدرات مؤخرا بناء على معلومات قدمت من قبل شخص تم ضبطه يوم 8 ديسمبر الجاري على متن سيارة بمدخل بلدية عين الذهب بتيارت بحوزته 95 غراما من المخدرات. وبعد تمديد الاختصاص إلى ولايات تلمسان وعين تيموشنت وسيدي بلعباس والنعامة للتحقيق في القضية، تم حجز 137 كلغ من الكيف بولاية تلمسان، حيث كانت هذه الكمية مخبأة داخل صندوق مجهز ومثبت أسفل هيكل سيارة رباعية الدفع. وسمح التحقيق بتوقيف 7 أشخاص بالولايات المذكورة منهم "بارون" المدعو "الديوان" المقيم ببلدية مكمن بن عمار بولاية النعامة، فيما لا يزال شخص آخر في حالة فرار. وكان هذا "البارون" ينشط ضمن هذه الشبكة الإجرامية بهوية مستعارة وبوثائق هوية مزورة مكنته من التنقل بحرية بعد أن صدر في حقه أمر دولي سابقا للقبض عليه لنشاطه ضمن شبكة دولية لتهريب المخدرات، وتم أيضا حجز 58ر1 مليون دج عائدات المتاجرة بالمخدرات و5 سيارات منها تلك التي ضبط بها المخدرات وأربع كانت تستعمل لمراقبة الطريق التي تسلكها السيارة التي تحمل المخدرات وكذا 12 هاتفا نقالا. كما تم اكتشاف ورشة بها أدوات تلحيم وأخرى كهربائية كانت تستخدم لتركيب الصناديق أسفل السيارات التي توضع بها المخدرات، حيث تم حجز جميع الأجهزة التي كانت بالورشة. وذكرت مصالح الدرك الوطني أنه بعد استكمال التحقيق، سيتم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة السوقر. تدمير 9 مخابئ و5 قنابل تقليدية من جهة أخرى، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لتيزي وزو بإقليم الناحية العسكرية الأولى أول أمس، من كشف وتدمير تسعة مخابئ مهيأة وخمس قنابل تقليدية الصنع ومواد متفجرة، وذلك في إطار محاربة الإرهاب. وبإقليم الناحية السادسة، أوقفت مفرزتان تابعتان للقطاعين العملياتين لتمنراست وبرج باجي مختار، خمسة وعشرون (25) مهاجرا غير شرعي، فيما تم ضبط شاحنتين محمّلتين ب38 طنا من المواد الغذائية. وبتلمسان، بإقليم الناحية العسكرية الثانية، أحبط عناصر حرس الحدود محاولة تهريب 4075 لترا من الوقود على متن أربع سيارات. إحباط محاولة تهريب 11 ألف لتر من الوقود أحبطت وحدات من الجيش الوطني الشعبي يوم الاثنين، محاولة تهريب أكثر من 11 ألف لتر من الوقود، كما حجزت كميات معتبرة من مواد مختلفة في غرب وجنوب البلاد، حسبما جاء أمس في بيان لوزارة الدفاع الوطني. وحسب المصدر، فإنه "في إطار محاربة الجريمة المنظمة، تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي، يوم 14 ديسمبر 2015، بكل من القطاعات العملياتية لبسكرة والوادي بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، من حجز شاحنة وعربتين رباعيتي الدفع و5775 وحدة من الهواتف النقالة ولواحقها وأجهزة كهربائية و13331 وحدة من مختلف المشروبات و1600 لتر من الوقود". و"بالناحية العسكرية الثانية، أحبط عناصر حرس الحدود لتلمسان محاولات تهريب 9790 لترا من الوقود على متن أربع (04) سيارات، بالإضافة إلى 183 رأسا من الغنم".