دخلت، أمس، تشكيلة أولمبي أرزيو في الاستعدادات الجدّية لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب للرابطة الاحترافية الثانية، والتي ستستضيف فيها نادي اتحاد حجوط. وسينتقل الرزويون اليوم للتدريب فوق أرضية ملعب الحبيب بوعقل بعدما خاضوا الحصتين الماضيتين بملعب منور كربوسي بمدينة أرزيو. وسيسعى الطاقم الفني للرفع من معنويات لاعبيه الذين تأثروا بإقصائهم من منافسة كأس الجمهورية على يد نزيل الرابطة الاحترافية الأولى اتحاد البليدة، خاصة بعد الأداء الجيد الذي قدموه؛ إذ كانوا أقرب للتأهل رغم أنهم خاضوا المواجهة خارج قواعدهم وبميدان الإخوة براكني بالبليدة تحديدا. ولقد كان المدرب عصمان عبد الرحمان أكبر المتحسرين على هذا الإقصاء، الذي أرجعه إلى سوء تركيز مهاجميه، وتسرعهم قبالة المرمى البليدي، حيث أهدروا فرصا سانحة بالجملة، وعدم استغلالهم الدخول الخاطئ للمضيف الاتحاد، الذي لم يكن في أفضل أحواله. وباعتراف المنتسبين إليه من مدربين ومسيرين وحتى الأنصار، الذين أجبروا المدرب الرئيس باشا، على الاستقالة من منصبه. وحتى يخفف من وطأة الخروج المبكر من منافسة كأس الجمهورية، أثنى المدرب عصمان على لاعبيه، وشكرهم على مردودهم فوق المستطيل الأخضر، واستبشر خيرا به، وبمستقبل الفريق في بطولة قسمه، مؤكدا أن هذا الإقصاء لن يضر نفسية أشباله مادام الهدف المسطر هو ضمان البقاء في البطولة الاحترافية الثانية. ولقد كان مساعد المدرب نشاد عبد الحميد واضحا بشأن مواجهة حجوط، حيث قال عنها: "لا خيار لنا سوى الفوز حتى ندعم رصيدنا بثلاث نقاط ثمينة تعزز رصيد فريقنا، وتمنحنا ثقة أكبر في عملنا الذي سنقيمه فور نهاية مرحلة الذهاب. كما سنناقش مع الإدارة أمور الاستقدامات، وإمكانية إجراء تربص سيفيدنا بالتأكيد. وأتمنى أن نبلغ غايتنا بتحسين ترتيب الأولمبي، والإبقاء عليه ضمن حظيرة القسم الثاني المحترف". عصمان يرفض التفريط في لاعبيه المتألقين في سياق متصل، رفض المدرب عصمان عبد الرحمان بشدة التفريط في بعض لاعبيه المتألقين، يتقدمهم المهاجم بن بولعيد، الذي وإن تعرّض لسهام النقد من رفاقه بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه في لقاء الكأس والذي سمح لاتحاد البليدة بتسجيل الهدف الثاني في مرمى فريقه، إلا أنه نال الإشادة من قبل الحاضرين بملعب براكني، من بينهم بعض وكلاء للاعبين الذين أبدوا إعجابهم بقدرات هذا اللاعب، وأكدوا أنهم سيواصلون معاينته في الخرجات القادمة لأولمبي أرزيو، على أن يحالفه الحظ ويحوّله أحدهم إلى ناد محترف من الدرجة الأولى.