بعدما لعب لقاء الدورالسابق خارج دياره، شاءت قرعة الدور السادس عشر، أن يستضيف فريق أولمبي أرزيو فوق أرضية ملعبه “منور كربوسي” شباب عين فكرون، وهي فرصة يراها محبو الأولمبي مواتية لتكرار ذلك الإنجاز المحقق في موسم 84/ 85 عندما بلغ الدور ثمن النهائي وخرج منه وبصعوبة وعن طريق ركلات الترجيح على يد اتحاد البليدة، وكان قبلها قد تخلص في الدورالثاني والثلاثين من فريق شباب الطاهير بملعب بولوغين (عمر حمادي حاليا) بنتيجة (5/ 0). وبعدها في الدور السادس عشر، أقصى جاره سريع غليزان بضربات الجزاء، ليبقى هذا المشوار الأفضل في تاريخ أولمبي أرزيو في منافسة الكأس، وحتى وإن اختلفت ظروف تلك الفترة مقارنة مع الحالية، التي تفضل فيها الإدارة رمي كل الجهود في جبهة البطولة، التي سطرت هدف الصعود لا بديل عنه فيها، حسب المدرب عبد السلام بن عبد الله، الذي يقول : “ نعتبر مقابلتنا ضد عين فكرون مغامرة لا أكثر ولا أقل، وسانحة لشبابنا لاقتحامها، لأن ما يعنينا هو مصيرنا في بطولة قسمنا، خاصة بعدما وفقنا الله تعالى في إرجاع الفريق إلى السكة الصحيحة، إلا أنه لا مانع من تجريب حظنا في منافسة الكأس”... لهذا ومن هذا المنطلق، فإن تحضيرات فريق سيدي موسى كانت عادية بتأكيد الحارس الدولي السابق، الذي يضيف : “ لم نر حاجة لإجراء إعداد خاص، اللهم إلا إعادة تأهيل بعض التقنيات الخاصة بالكأس يعرفها العام والخاص، كتدريب اللاعبين وحراس المرمى على ركلات الجزاء، ويأتي بعدها التصرف فوق المستطيل الأخضر وفق الفريق الخصم “ . ويكشف بن عبد الله، أنه تابع فريق عين فكرون طيلة أسبوع ليقف على مواطن صلابته وضعفه، التي يراها في قوته البدنية وحرارته في اللعب، وهو ما يجعل منه حسبه مقياسا حقيقيا لفريقه الذي يستجمع كل قواه تحسبا لعودة إلى الواجهة في قسمه، رغم حرمانه من لاعبيه فراق وعتو المعاقبين بسنتين، واللذين سيضيعان موعد الكأس يوم غد، إضافة إلى زميلهما عبدي الذي تبقى مشاركته مستبعدة لإصابة يعاني منها. ومن بين نقاط قوة أولمبي أرزيو، لاعبوه الشباب الذين كون العديد منهم - ولا يزال - صنعوا لأنفسهم أسماء وللأندية التي لعبوا فيها أفراحا، وسيرا على هذه العادة يتدرب مع الفريق الأول ستة لاعبين، اثنان منهم أساسيان، وهما : نهاري عبد الرحمان وبن مراح حميد، وحسب بن عبد الله، فإن نية الرزويين إدارة وطاقما فنيا تتجه لتحضير خلف جدي من هؤلاء اللاعبين الشباب للموسم القادم، بعدما فشلت سياسة الاعتماد على الأقدام من خارج أسوار أولمبي أرزيو.