كشف إبراهيم صديقي محافظ الدورة الأولى لأيام الفيلم العربي المتوج، أوّل أمس بقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، أنّ التظاهرة ستتّوسع بداية من الدورة المقبلة إلى الاحتفاء بأفلام متوَّجة عربية وأجنبية، نالت جوائز في مختلف المهرجانات الدولية. وأضاف المتحدث أنّه بداية من الدورة الثانية ستشمل مختلف أصناف الأعمال السينمائية المتوّجة، وأنّ طاقما آخر سيشرف على المهرجان الذي تمّ ترسيمه مؤخّرا بقرار من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في افتتاح أيام الفيلم العربي المتوج، على أن يتم الاحتفاظ بموعد نهاية السنة لتقديم حصيلة النتائج، وذلك في شهر ديسمبر ومستقرا بمدينة قسنطينة. وفي هذا الصدد، أكّد صديقي أنّ مدينة قسنطينة لم تشهد عرضا سينمائيا منذ حوالي عقدين من الزمن، وأنّ هذه التظاهرة من شأنها أن تردّ الاعتبار لهيبة هذه المدينة، التي قدّمت العديد من الأسماء السينمائية الكبيرة، وأنّ من حقّ القسنطينيين الاستمتاع بهذا الفن. وأوضح أنّ من المنطقي رفع عدد الأفلام المشاركة ليس بخصوص الفيلم الروائي الطويل، وإنّما في الفيلم القصير أو الطويل أو الوثائقي ولِم لا الأعمال التلفزيونية والدرامية المتوَّجة. وبخصوص الانتقادات التي وُجّهت لطاقمه الفني المتعلّقة بسوء البرمجة وغياب بعض الضيوف المدعوين، ردّ صديقي بأنّ مثل هذه الأخطاء يمكن الوقوع فيها، خاصة أنّها الدورة الأولى، وأنّ الضيوف العرب وُجّهت لهم الدعوة، فمنهم من استجاب وحضر ومنهم من غاب، وأنّ المهرجان بضيوفه الحاضرين لا الغائبين، على غرار السوريين سلمى المصري وغسان مسعود. واستطرد المتحدّث أنّ الدورة الأولى سجّلت مشاركة نجوم عربية، كعباس النوري وبوسي وصفية العمري وغيرهم. وقال إبراهيم صديقي إنّ الأيام شكّلت فرصة لتكريم شافية بوذراع وأبطال سلسلة "أعصاب وأوتار". كما التفتت التظاهرة لعملاق الموسيقى الجزائرية نوبلي فاضل نظير أعماله ومآثره الفنية. وتابع المتحدّث أنّ الحدث أتاح الفرصة ليحتكّ الجمهور القسنطيني بالفيلم، خاصة أنّه منذ أزيد من عشرين سنة، لم يشهد أيّ عرض. وثمّن المحافظ إبراهيم صديقي على هامش لقاء خص به الإعلاميين بقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، التغطية الإعلامية الموضوعية رغم وجود بعض الانتقادات الموجّهة، لكنه أكدّ أنّها في فائدة المهرجان. وأعرب إبراهيم صديقي عن أمله في أنّ الطبعات القادمة من شأنها أن تطرح أفكارا جديدة، وأن تقدّم الإضافة اللازمة لهذا الحدث المهم الذي أعاد السينما إلى قسنطينة، التي أُعجب بها الضيوف والنجوم العرب إلى حدّ الانبهار بعدما اكتشفوا جمالها وتاريخها وحفاوة أهلها.