أفادت القيادة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية بأنها ستبلّغ كافة المواطنين بالتفاصيل المتعلقة بتنظيم ظروف استقبال جثمان الزعيم الراحل حسين آيت احمد يوم الخميس القادم، إلى جانب مجريات مراسم الدفن المزمعة في الفاتح من شهر جانفي الداخل، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها تعمل بالتشاور مع أسرة الفقيد آيت احمد بخصوص هذا الموضوع. وأوضح بيان للأمانة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية تلقت "المساء" أمس نسخة منه، أنه سيتم اتخاذ كل التدابير ذات الطابع التقني، لضمان الأمن على الطريق العمومي، وذلك بالتنسيق مع السلطات المعنية. كما دعت الأمانة المناضلين والمتعاطفين معها إلى"التحلي باليقظة في أقوالهم وسلوكاتهم"، من أجل أن يعكس هذا الظرف التاريخي قيم الكرامة والديمقراطية والعظمة الوطنية لهذا البطل الذي فقدته الجزائر.كما أعرب "الأفافاس"عن تأثره العميق بالتعاطف الشعبي المعبّر عنه إثر الإعلان عن وفاة حسين آيت احمد، مضيفا أنه مايزال يتلقى عبارات التعازي والاحترام من طرف المواطنات والمواطنين والفعاليات الاجتماعية والسياسية على مستوى المقر الوطني للحزب، وعبر مكاتبه المتواجدة في جميع أرجاء الوطن؛ تخليدا للمسار التاريخي والسياسي المثالي لهذا القائد المتميز. من جهة أخرى، تواصلت ردود الفعل المتضامنة مع عائلة الزعيم الكبير آيت احمد، مشيدة بالمسار النضالي لهذا الرجل الذي تميز بأفكاره ومبادئه الثابتة، إلى جانب حبه الكبير للجزائر. ولد قابلية: آيت احمد مثال وطني للمقاومة ضد المحتل وفي هذا الصدد أشادت جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة إبان حرب التحرير الوطني، أمس، بخصال حسين آيت احمد، الذي يُعد "المثال الوطني للمقاومة ضد المحتل الفرنسي". وجاء في بيان وقّعه رئيس الجمعية دحو ولد قابلية: "عند اندلاع ثورة 1954 كان آيت احمد الممثل المتبصر لجبهة التحرير الوطني، لاسيما في الأممالمتحدة، لإيصال صوت شعب عازم على نيل استقلاله". وأضاف البيان: "ما فتئ الفقيد يرسم الدرب الواجب اتباعه لبناء جزائر ديمقراطية وأخوية وعصرية توفر لأبنائها (...) الحرية والسلم والعدالة والتقدم". علي هارون: الفقيد قاد نضالا سلميا من أجل الديمقراطية أما الأستاذ علي هارون وهو عضو سابق في المجلس الأعلى للدولة، فقد أبرز "النضال السلمي" من أجل الديمقراطية لحسين آيت احمد، ودوره إبان حرب التحرير الوطني. أكلي بن يونس: الراحل كان أول ممثل بمؤتمر باندونغ من جهته، سجل رئيس الجمعية الوطنية للمجاهدين لفيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني 1954-1962 (الولاية التاريخية السابعة) محند أكلي بن يونس، أن حسين آيت احمد كان من "المبادرين بتحضير اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة"، مضيفا أنه كان كذلك "أول ممثل للجزائر بمؤتمر باندونغ (أندونيسيا)". وقال إن الأمر يتعلق كذلك "بمجاهد مقاوم للكفاح من أجل التحرير الوطني والمسار الديمقراطي" في الجزائر. عمار لونيس: آيت احمد قامة في تاريخ الجزائر كما أكد عمار لونيس عضو فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا، أن آيت احمد كان أحد "أعمدة" الثورة التحريرية، و«قامة" في تاريخ الجزائر، مشيرا إلى أنه بدأ النضال في سن السادسة عشرة في صفوف حزب الشعب الجزائري، إلى غاية ثورة أول نوفمبر، فضلا عن نضاله من أجل القيم الديمقراطية والعدالة. وأضاف لونيس أن آيت احمد كان أول "دبلوماسي" في تاريخ الجزائر بعد تمثيله الجزائر في مؤتمر باندونغ 1955 (أندونيسيا)، داعيا الشباب الجزائريين إلى "الاستلهام من تعاليم هذه الشخصية". دبوز: كان رمزا للحرية كما وصف رئيس التنسيقية الوطنية لحقوق الإنسان صالح دبوز، حسين آيت احمد ب "رمز للحرية وإحدى الشخصيات البارزة في الثورة"، مشيرا إلى أن الفقيد "دافع من خلال نضاله، عن الحريات وكرامة الإنسان"، داعيا الشعب الجزائري إلى "احترام هذا الرجل الرمز والاقتداء بمبادئه". مشواط: آيت احمد ينتمي إلى عائلة نبيلة من جهته، أبرز رئيس جمعية الزوايا والثقافة السوفية نور الدين مشواط، "مكانة" الرجل ومشواره وتضحياته و«نبل نسبه العائلي".