وقعت الجزائروالولاياتالمتحدة بواشنطن عقدا يتم بموجبه فتح مدرسة دولية أمريكية بالجزائر العاصمة، تعد الأولى من نوعها، حيث ستعطى بها دروس باللغة الانجليزية، طبقا للمنهج التربوي الأمريكي، إضافة إلى مادة اللغة العربية و مادتي تاريخ وجغرافية الجزائر. التوقيع على العقد تم، أول أمس، بسفارة الجزائر بواشنطن من طرف سفير الجزائر، مجيد بوقرة وآن باترسون، مساعدة أمين الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط. وصرح السفير أن "هذه المدرسة ستفتح آفاقا جديدة في علاقتنا مع الولاياتالمتحدة في مجال التربية"، مبرزا بالمناسبة الرصيد الهائل الذي تزخر به أمريكا في مجال التكوين العلمي والتكنولوجي، والذي بإمكان الجزائر الاستفادة منه. كما أوضح في هذا الصدد "لقد حان الوقت للجزائر أن تنفتح على تجارب أخرى في مجال التكوين"، مضيفا أن هذا العقد "ختم سنة غنية بالانجازات بين البلدين وهذا يدل أيضا على أن مناخ الأمن والاستقرار السائد في الجزائر، يسمح بجلب وتسهيل إنشاء منظمات تكوين أجنبية في البلاد". في هذا السياق، وصف سفير الجزائر العقد بمثابة خطوة جديدة في التعاون الجزائري الأمريكي، مؤكدا أن هذه المدرسة ستحقق نجاحا حتميا في الجزائر في مجال التربية. من جهتها، أكدت السيدة باترسون، أن هذا العقد يعد مرحلة مهمة في مجال التبادل بين البلدين. إنشاء المدرسة الأمريكية تم اقتراحه خلال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي المنعقد في أفريل 2014 بالجزائر، حيث تم تحديد شهر سبتمبر 2016 موعدا لفتحها. رفع التبادلات التربوية شكل أبرز محاور التعاون بين البلدين، حيث تم في هذا الصدد الاتفاق على تشجيع الطلبة الجزائريين على متابعة دروسهم في الولاياتالمتحدة، لاسيما من خلال منح الشباب الجزائريين فرص أكبر لتعلم اللغة الانجليزية، فضلا عن الالتزام بمواصلة الاعتراف بالشهادات الجامعية الأمريكية.كما سبق للسفير الأمريكي السابق بالجزائر، هنري انشر أن أكد سنة 2013 على عدم ممانعة بلاده في دعم إنشاء الجامعة الأمريكيةبالجزائر و ربط ذلك برغبة الطرف الجزائري، سواء كان مؤسسة عامة تابعة للدولة أو من الخواص. من جهة أخرى، تعكف سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر على تنظيم برامج للمنح الدراسية، منها برنامج قادة الغد الذي يعد إحدى مبادرات الشراكة الشرق أوسطية لطلاب المدارس الثانوية المؤهلين والمحفزين بشكل كبير. ويقدم البرنامج منحا دراسية جامعية مدتها أربع سنوات وفرص تدريب ميداني في مؤسسات تعليم عالي مختارة في الشرق الأوسط.