أمضى لاعب وسط الميدان عنتر بوشريط رسميا لصالح مولودية الجزائر يوم الخميس المنصرم، لمدة 18 شهرا، براتب شهري يصل إلى 180 مليون سنتيم. وبعد أخذ وردّ في قضية ضم هذا اللاعب الذي أراد المدرب مزيان إيغيل التعاقد معه ورفضه الأنصار، تمت صفقة تحويله رسميا عندما التقى به الرئيس بتروني والمناجير حاج طالب في مقر النادي بالعاشور، لينتهي الجدال القائم حول هذا اللاعب، الذي جاء ليدعّم الفريق؛ تحسبا لمرحلة العودة من البطولة الوطنية لكرة القدم. وعبّر رئيس مولودية الجزائر عاشور بتروني عن تذمره من العقوبات المتتالية المسلَّطة على ناديه من طرف لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، لسوء تصرف أنصار العميد. وأكد بتروني قائلا: "أصبحت الأمور مقلقة؛ لا يمر لقاء واحد إلا ونحن عرضة للعقوبة المؤدية إلى خوض مباراة بدون حضور الجمهور، وليس هذا الذي ننتظره من أنصارنا لمساعدة الفريق. وآخر عقوبة مسلَّطة على الفريق العاصمي كانت يوم الإثنين الماضي، لما تلقّى غرامة مالية قدرها 100.000 دينار بسبب إلقاء الشماريخ من طرف الأنصار يوم السبت الماضي في سطيف أمام الوفاق المحلي (0-0)، لحساب الجولة ال 15 لمرحلة الذهاب"، هذه العقوبة تُعد الثانية على التوالي، والسادسة هذا الموسم، بالإضافة إلى مبارتين لعبناهما بدون حضور الجمهور، آخرها بعد اللقاء المحلي ضد اتحاد الجزائر(0-0) يوم الثلاثاء الماضي لحساب تسوية الرزنامة". وستحرم هذه العقوبة مولودية الجزائر من أنصارها يوم الجمعة 8 جانفي الجاري عند استقبالها اتحاد بسكرة لحساب الدور السادس عشر لكأس الجزائر. كما يبقى النادي العاصمي مهدَّدا بإنهاء الموسم بدون حضور جمهوره في حال تلقّيه عقوبة ثالثة من هذا النوع، حسب القوانين التأديبية الجديدة للرابطة المحترفة. ويوجّه شقيق النجم السابق لمولودية الجزائر للسبعينات، عمر بتروني نداء للأنصار، طالبا إياهم ب "التحلي بروح المسؤولية؛ تفاديا لعواقب سلبية على الفريق". وعلى صعيد آخر، أكد رئيس مولودية الجزائر أن لاعبه وليد درارجة "غير قابل للانتقال"، وذلك في رده على طلبات بعض أندية قسم النخبة، التي تأمل في الاستفادة من خدمات هداف البطولة المحترفة للموسم المنقضي، لكنه صام عن التهديف خلال الموسم الجاري (2015-2016). وصرح بتروني لواج قائلا: "سيبقى درارجة معنا حتى نهاية عقده؛ إنه لاعب نعوّل عليه كثيرا؛ فإذا كان النادي قد قام بمجهودات كبيرة لاستقدامه خلال الصائفة الماضية، فليس للتخلي عنه بعد ستة أشهر فقط". وكانت مولودية الجزائر قد دفعت ثمنا باهظا لشراء عقد اللاعب (24 سنة) من مولودية العلمة بعد سقوط هذه الأخيرة إلى الرابطة الثانية نهاية الموسم الفارط. وكانت مصادر من التشكيلة العاصمية قد تحدثت عن مبلغ 30 مليون دينار، دفعه العميد لاستقدام درارجة لمدة ثلاثة (3) مواسم. لكن اللاعب درارجة عانى كثيرا لإيجاد ضالته ضمن فريقه الجديد، حيث فقد مكانته كعنصر أساس منذ تولّي مزيان إيغيل شؤون العارضة الفنية في منتصف مرحلة الذهاب، هذه الوضعية دفعت باللاعب إلى طلب مغادرة الفريق بعد اللقاء المحلي ضد اتحاد الجزائر (0-0) يوم 22 ديسمبر الماضي؛ إذ لم يقحَم خلاله، وهي الفرصة التي انتهزتها عدة أندية من الرابطة الأولى التي تمنّت استقدامه، آخرها شباب قسنطينة، الذي أبدى استعداده لجلبه على شكل إعارة. وكانت مولودية الجزائر قد سرّحت حتى الآن ثلاثة عناصر وكلهم أجانب، وهم: الإثيوبي صلاح الدين، والكاميروني نغولا، والبرازيلي روبرسون؛ فإذا كان الأول قد فسخ عقده بالتراضي فإن اللاعبَين الآخرَين لازالا في مرحلة التفاوض حول الجانب المالي، المتعلق بفسخ العقد مع النادي الذي أنهى مرحلة الذهاب للبطولة في الصف الثالث.