اتخذت ولاية خنشلة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء، بالتنسيق مع مؤسسة "نفطال" ووحدات التوزيع التابعة للخواص، إجراءات عملية قصد ضمان تموين دائم ومستمر بالمواد الطاقوية من المازوت والبنزين، خاصة غاز البوتان الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف السكان الذين لا تتوفر مناطقهم على الغاز الطبيعي. وأوضحت مصالح مديرية الطاقة أنها شرعت مبكرا في التحضير لهذه العملية منذ مطلع شهر أكتوبر، مع إحصاء العائلات في الجهات الريفية القريبة والنائية على مستوى بلديات الولاية، بهدف تجنب الاختلال في توزيع المواد الطاقوية، لاسيما مادة غاز البوتان أثناء تردي الأحوال الجوية، مما يستدعي توفيرها وتلبية حاجيات المواطنين عند تساقط الثلوج والعمل على إيصال هذه المادة التي يزداد عليها الطلب في هذا الفصل المتميز بالبرودة الشديدة والصقيع والقضاء على ظاهرة الطوابير المسجلة في السنوات الماضية عبر الطرق والجهات الريفية. وقد عمدت المصالح المعنية بقطاع الطاقة في هذا الصدد، من أجل شتاء بلا نقص في غاز البوتان خلال هذه السنة، إلى مضاعفة طاقة التخزين من 5 آلاف قارورة غاز إلى 10 آلاف قارورة على مستوى مركز التخزين بمدينة خنشلة ومن 4800 قارورة غاز إلى 8 آلاف قارورة غاز بمركز التخزين في مقر دائرة ششار، جنوب الولاية، إلى جانب قدرات التخزين التي توفرها محطات الخدمات والتخزين التابعة للخواص ونقاط التوزيع وشاحنات الموزعين المعتمدين في العديد من البلديات بالولاية. للإشارة، فإن حظيرتي تخزين قارورات غاز البوتان المتواجدتين بكل من مركز مدينة خنشلة وششار، التابعتين لمؤسسة "نفطال" يتم تعبئتهما من الوحدة الرئيسية بمدينة عين البيضاء، في ولاية أم البواقي، ومن الوحدة التابعة للخواص ببلدية متوسة بخنشلة، أنشئت في إطار الاستثمار في قطاع الطاقة. وبتم التموين بالوقود، على غرار المازوت والبنزين من وحدة الخروب بقسنطينة ومركز تخزين الوقود ببلدية خنشلة بطاقة تفوق 2500 متر مكعب من المازوت و1000 متر مكعب من البنزين، فضلا عن الخزانات التابعة للوحدات الخاصة. وأشارت مديرية الطاقة إلى أن عملية توزيع غاز البوتان في الجهات الريفية بلغت خلال شتاء السنة الماضية بين ألفين إلى ثلاثة آلاف قارورة يوميا ودون انقطاع، أفضل بكثير من السنة التي سبقتها والتي عرفت تساقطا مكثفا للثلوج، مما تسبب في عزلة المنطقة بشكل شبه تام لأزيد من أسبوع على مستوى الجهات الريفية، وصعب من عملية التموين بقارورات غاز البوتان وإيصال المواد الغذائية، خصوصا خلال شهري جانفي وفيفري من عام 2013.