أصبحت الأوساط الرياضية لاتحاد البليدة تتساءل بكثير من القلق عن مستقبل فريقها في بطولة الرابطة الأولى في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي وأيضا بسبب الوضعية الصعبة للفريق في الترتيب، حيث يتواجد ضمن الفرق المهددة بالسقوط . وقد ازدادت متاعب مدربه محمد باشا و لاعبيه عقب إقصاء التشكيلة من تصفيات كأس الجمهورية أمام اتحاد تبسة في الدور السادس عشر من هذه المنافسة الشعبية، حيث كانوا عرضة لانتقادات شديدة اللهجة من الأنصار الذين حمّلوهم ما وقع للفريق في تلك المباراة، وقد حاول المدرب باشا إعطاء تفسيرات لهذا الإقصاء مصرحا بأن كثير من لاعبيه شاركوا في المباراة بدون تركيز لعدم استلام مستحقاتهم المالية العالقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مضيفا أن تصرفهم بهذا الشكل ليس له أي مبرر ما دام أن حقوقهم المالية مضمونة في العقد المبرم بينهم وبين إدارة النادي. وتابع باشا قائلا "أنا أتفهم قلق اللاعبين بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي وتخوفهم من إمكانية ضياع مستحقاتهم المالية، لكن يتعين عليهم الآن التجند لإنقاذ الفريق من السقوط من خلال اللعب بشجاعة و بكثير من الإرادة في المباريات المتبقية من البطولة. حظوظنا في البقاء ضمن الرابطة الأولى قائمة بنسبة كبيرة لكون اتحاد البليدة يوجد في مرتبة أحسن من بعض الفرق التي تعاني في الترتيب وهذا ما يجب أن يشجع اللاعبين على المضي قدما لإنقاذ تشكيلتهم". إلا أن مدرب البليدة لم يتوان في توجيه انتقادات لاذعة لمسيري النادي كما حمّلهم ما يحدث من صعوبات مالية لاتحاد البليدة، حيث قال في هذا الشأن "كل النوادي تعيش من حين إلى آخر أزمات مالية، لكن ما يعيشه اتحاد البليدة في هذا الجانب تفاقم بشكل كبير بسبب تقاعس المسيرين عن إيجاد حلول سريعة، تقي الفريق من الدخول في متاعب كبيرة، وهذا هو الوضع الذي نعيشه اليوم، نخشى أن يكون السبب الرئيسي في سقوط اتحاد البليدة إلى الرابطة الثانية". ولم يخف مدرب اتحاد البليدة تذمره الشديد مما يحدث للنادي، قائلا إنه اجتمع منذ بعض الساعات مع مسيري النادي و أبلغهم عن احتمال انسحابه من العارضة الفنية بعد مباراة استئناف البطولة ضد جمعية وهران في حالة ما إذا لم يتم تسوية الوضعية المالية للفريق. غير أن بعض الأخبار الواردة من محيط النادي أكدت للمساء عن قرب حل الأزمة المالية للنادي بعد توصل رجال الأعمال المساهمين في اتحاد البليدة إلى ضرورة دفع نسبة معينة من المال في نهاية كل شهر حتى يتمكن هذا الأخير من تسوية مستحقات اللاعبين والأطقم الفنية لكل الفئات العمرية بصفة تدريجية. هذا المالي الجديد في اتحاد البليدة، مكّن مسيريه من استقدام لاعبين اثنين في إطار الميركاتو، وكلاهما يلعبان في الخط الأمامي، الأول خلوفي كان ينشط ضمن فريق غالي معسكر، والثاني عابد تم استقدامه من اتحاد وادي رهيو، وقد كانت مطالب المدرب محمد باشا مركزة على ضرورة تدعيم الهجوم الذي يعد الحلقة الضعيفة في اتحاد البليدة .