توقع موقع "الكرية"، المتخصص في مجال سوق العقار في الجزائر، استعادة سوق إيجار السكنات لوتيرتها المعتادة خلال النصف الثاني من السنة الجارية، بعد أن سجلت أسعار الكراء تراجعا خلال الستة أشهر الماضية، حسب هذا الموقع الإلكتروني. وتمت الإشارة في دراسة نشرها موقع "الكرية" أمس إلى أن العديد من الخبراء كانوا قد توقعوا نهاية العام المنصرم انهيارا في أسعار العقار في الأسابيع المقبلة، على عكس آخرين أكثر واقعية، - من بينهم موقع "الكرية" المتخصص في العقار - يعتقدون أن سوق العقار الذي عرف 6 أشهر من الركود، سيستأنف وتيرته المعهودة بصفة تدريجية. وتضم سوق الإيجار في الجزائر طبقا للأرقام التي نشرها الموقع المذكور 2,5 مليون ملكية عقارية وحوالي 2 مليون ملكية شاغرة، فيما يقدر الطلب السنوي الجديد على السكن ب400 ألف طلب مقابل 100 ألف مسكن اجتماعي يتم تسليمه سنويا، "ما يفضي إلى عجز سنوي يقدر ب 300 ألف طلب لا يتم تلبيته". وحسب نفس المصدر، فإن البرامج السكنية العمومية، بما فيها برنامج "عدل"، لن تؤثر كثيرا على مستوى العرض، بالنظر إلى أن تسليم السكنات يتم تدريجيا (أقل من 20000 سكن عدل خلال سنة 2016)، غير أنها في المقابل، ستساهم في الحفاظ على استقرار نسبي في أسعار السكنات خلال 2016. وإذ توقع الموقع أن يؤدي العجز الهيكلي في العرض بعد تسليم السكنات المتاحة إلى ارتفاع أسعار العقارات من جديد، أشار إلى أن الركود الذي عرفته عمليات بيع العقارات سببه المرسوم التنفيذي الذي اتخذته الحكومة والقاضي بإلزامية التعامل بالصك البنكي بالنسبة للمعاملات العقارية التي تتجاوز 500 مليون سنتيم. وفي سياق متابعة تطور السوق العقاري الجزائري، قام موقع "الكرية" بتحليل أسعار إيجار الشقق بالجزائر العاصمة وبعض المدن الجزائرية خلال الخمس سنوات الماضية، حيث سجل انخفاضا في سعر كراء الشقق امتد من شهر جانفي إلى شهر ماي 2015، وارتفاعا محسوسا شهري جوان وجويلية، (الفترة التي يكثر فيها الطلب عشية الدخول المدرسي).