وصف رئيس أمن ولاية الجزائر، مراقب الشرطة نور الدين براشدي الإجراءات الأمنية التي أخضع إليها الفنان محمد داداح بالعادية جدا رغم أن حالة المغني أخذت تضخيما خاصة من قبل نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا ما حدث مع المعني بالتعسف. وقال براشدي إن النظام المعمول به في العاصمة يتطلب تنظيما وانضباطا أكبر، داعيا هذه الفئة من الفنانين وغيرهم إلى استخراج تراخيص من البلديات وممارسة نشاطهم أو هواياتهم كيفما شاءوا.. رئيس أمن ولاية الجزائر، وفي رده عن سؤال "المساء" بخصوص عملية توقيف الفنان الهاوي محمد داداح بأحد شوارع بلدية الجزائر الوسطى، اعتبر الإجراء عادي باعتبار أن الفنان ليس من العاصمة وهو حديث النشاط بها، واستغرب أعوان الشرطة وجوده بالقطاع مما دفعهم إلى التصرف بكل عفوية ووفق ما يمليه القانون ليتم اقتياده إلى مركز الشرطة لفترة لا تتعدى العشر دقائق، يقول المسؤول ليطلق صراحة مباشرة بعدها. وبصريح العبارة، أكد السيد براشدي أن ممارسة أي نشاط فني أو تجاري أو حرفي بشوارع العاصمة تتطلب مستقبلا ترخيصا خاصا من مصالح البلدية التي يرغبون استغلال مساحاتها، وذلك لتحديد هواياتهم وتقنين نشاطهم الذي يدفعون مقابله مبلغ رمزي لا يتجاوز 500 دج، ويضيف المسؤول أن الترخيص سيجنبهم الإحراج مع أعوان الشرطة الذين يؤدون مهامهم القانونية. وكان رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، بيطاش عبد الحكيم قد قدم أول أمس، رخصة للسماح للفنان المبدع محمد داداح لمزاولة نشاطه الفني بساحة أودان ببلدية الجزائر الوسطى، وتدخل العملية في إطار التنشيط الجواري لشوارع العاصمة، علما أن بعض الشباب كانوا قد احتجوا تضامنا مع المغني محمد داداح الذي تم توقيفه وهو يغني ويعزف بالشارع.