ستفتتح غدا في العاصمة المصرية القاهرة، فعاليات الطبعة ال22 من بطولة إفريقيا للأمم في كرة اليد (رجال)، المقررة في الفترة الممتدة بين 21 و31 جانفي الجاري، بمشاركة أقوى المنتخبات، من بينها أربعة منتخبات عربية هي؛ الجزائر، تونس، المغرب ومصر (البلد المنظم). ستتنافس المنتخبات الإفريقية الكبيرة على اللقب القاري، من بينها الجزائر(حاملة اللقب)، وتونس (نائب البطل) ومصر صاحب المركز الثالث، خلال البطولة الماضية، على اللقب المؤهل إلى ألعاب ريو الأولمبية المقررة في الصائفة المقبلة، فيما سيكون صاحب المركز الثاني على موعد مع الدورة التأهيلية المقررة في شهر أفريل المقبل بأوروبا. ويأمل منتخبا الكاميرونوأنغولا، المتعودان على المشاركة في البطولة الإفريقية، في إحداث مفاجآت من العيار الثقيل، لاسيما أن دورة مصر ستكون مؤهلة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى بطولة العالم المقررة في فرنسا سنة 2017. منذ الطبعة الأولى سنة 1974، تقاسمت منتخبات تونس، الجزائر ومصر، 21 لقبا إفريقيا بواقع 16 لقبا للمنتخبين المغاربيين وخمسة كؤوس للفراعنة، وهو ما يترجم السيطرة الواضحة لهذه الفرق على الكرة الصغيرة في القارة السمراء. ويسعى المصريون بقيادة المدرب مروان رجب، إلى استعادة اللقب الذي خسروه في "كان" سنة 2010 بالقاهرة أمام "نسور قرطاج". ويلعب المنتخب المصري المتأهل للدور ثمن النهائي في "مونديال الدوحة 2015"، في المجموعة الأولى رفقة الجزائر، الكاميرون، الغابون، نيجيريا والمغرب. ويستفيد المنتخب المصري المكون من عناصر شابة أبهرت المتتبعين في قطر، من عاملي الميدان والجمهور، مما يجعله أكبر مرشح للتتويج لمحو خيبة عام 2010، والهزيمة في النهائي ضد تونس التي حصدت بالمناسبة لقبها الثامن قبل أن تعيد الكرة سنة 2012 بالمغرب على حساب الجزائر. هواة الكرة الصغيرة الجزائرية الذين لم يستفيقوا بعد من صدمة المشاركة المخيبة والمرتبة ال24 والأخيرة في مونديال الدوحة خلف فرق متواضعة كالشيلي والعربية السعودية، يترقبون الوجه الذي سيظهره "الخضر" بالقاهرة. المؤكد أن مهمة أشبال المدرب العائد صالح بوشكريو لن تكون سهلة أمام التونسيين والمصريين، خصوصا أن اللقب يساوي تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية في الصيف المقبل بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. من جهتها، تسعى تونس بقيادة المدرب الفرنسي سيلفان نوي، إلى التعويض بعد الهزيمة في نهائي طبعة 2014 ضد الجزائر (البلد المنظم). التكهنات تصب في اتجاه سيطرة تونسية على المجموعة الثانية التي تضم أيضا أنغولا، الكونغو، كينيا، ليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومثل ما كان عليه الحال في الدورات السابقة، تتنافس باقي منتخبات القارة السمراء على المراكز القريبة من منصة التتويج وفي مقدمتها أنغولا، السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتنال مصر للمرة الخامسة، شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا في تاريخها بعد سنوات 1983 و1991 و2004 و2010. تشكيلة المجموعتين المجموعة الأولى: الجزائر، المغرب، الغابون، نيجيريا، الكاميرون ومصر. المجموعة الثانية: تونس، كينيا، الكونغو الديمقراطية، ليبيا، الكونغو برازافيل وأنغولا. مسعود بركوس: هدفنا التأهل لمونديال فرنسا أكد لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد، أن "الخضر" سيشاركون في كأس إفريقيا للأمم المقررة بالقاهرة ابتداء من يوم غد الخميس، بهدف اقتطاع إحدى التأشيرات الثلاث المؤهلة لمونديال فرنسا 2017. وأوضح بركوس، أن هذه المهمة مبدئيا تبدو في متناول السباعي الجزائري الذي يتواجد ضمن المجموعة الأولى التي تضم كل من المغرب، الغابون، نيجيريا، الكامرون ومصر (البلد المضيف). وعلق في هذا الشأن: "يبقى هدفنا الأول حجز مكان على المنصة الشرفية من أجل ضمان تأهلنا لمونديال فرنسا 2017.. وإذا نجحنا في المرور للدور النهائي، سيتحلى الفريق بروح معنوية أخرى". واعترف بركوس ضمنيا بأن المنتخب المصري أقوى بكثير من السباعي الجزائري في الوقت الراهن ، لكن هذا لن يمنعه من بذل كل طاقته بهدف الفوز عليه والاحتفاظ باللقب القاري المحقق عام 2014 في الجزائر، إن سنحت الفرصة. وبخصوص المنافسين الآخرين للمنتخب الوطني في دورة بالقاهرة، اعتبر اللاعب بأن منتخب الكامرون يلعب باندفاع كبير، فيما تحسن مستوى المنتخب الغابوني في السنوات الأخيرة. أما منتخب نيجيريا فسبق له أن تلقى هزيمة ثقيلة أمام "الخضر" في افتتاح دورة الجزائر 2014 بواقع (34-16)، وواصل كلامه بالقول: "سنلعب المنافسة لقاء بلقاء دون استصغار أي منافس من أجل المرور دون مشاكل إلى الدور الثاني". عمر شهبور: سنلعب لقاء مصر بكل قوة أكد اللاعب الدولي لكرة اليد، السيد عمر شهبور، أن السباعي الجزائري بات جاهزا للمشاركة في الموعد القاري الذي سينطلق يوم الخميس المقبل بالعاصمة المصرية القاهرة، من أجل تحقيق نتيجة مشرفة تليق بسمعة الكرة الصغيرة الجزائرية. وذكر عمر شهبور بأن الفريق نجح في تدارك التأخر في الاستعدادات للدفاع عن لقبه الإفريقي، لافتا إلى أن المتربصين الخارجيين اللذين أقامهما بصربيا، ثم سلوفينيا، سمحا بتحقيق التكامل الخططي للفريق. وأضاف قائلا: "جاهزون للمشاركة في البطولة الإفريقية، هدفنا احتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى وسندافع عن حظوظنا بكل قوة". وواصل كلامه: "المباراة الأولى أمام مصر سنلعبها بكل قوة، فإذا فزنا بها سيكون ذلك شيئا جميلا، وإذا حدث العكس، سنركز على بقية المباريات من أجل التأهل إلى دور الثمانية.. أنا شخصيا أعتقد أننا نملك فرصة للفوز على المنتخب المصري". وفي سياق متصل، أوضح لاعب المجمع النفطي: "ليس لدينا ما نخسره أمام مصر المنافس الذي فاز علينا بفارق 15 هدفا في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت بالدوحة.. مهما كانت المعطيات، فلن نكون أسوأ.. منتخب مصر نملك عنه الكثير من المعلومات، أما بقية المنتخبات فسنراقبها خلال البطولة الإفريقية".