العرس القارّي لكرة اليد ينطلق هذا الخميس بالقاهرة *** سيشارك المنتخب الجزائري لكرة اليد حامل اللّقب الإفريقي في النسخة الثانية والعشرين لكأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق بعد غد الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة وتدوم إلى غاية 30 جانفي الجاري بهدف اقتطاع إحدى التأشيرات الثلاث المؤهّلة إلى مونديال 2017 بفرنسا. مبدئيا تبدو هذه المهمّة في متناول زملاء مسعود بركوس المتواجدين ضمن المجموعة الأولى للمنافسة إلى جانب المغرب الغابوننيجيرياالكاميرون ومصر البلد المضيف. تحضيرات متأخّرة بقي الفريق الجزائري الذي كان في سبات منذ المونديال الكارثي لعام 2015 بالدوحة (قطر) دون مدرّب إلى غاية تعيين صالح بوشكريو في شهر سبتمبر الماضي حيث لم يستفد سوى من ثلاثة أشهر لتحضير هذا الموعد القارّي الهام والمؤهّل إلى أولمبياد 2016 بالبرازيل. عندئذ دخل أشبال المدرّب الوطني العائد إلى العارضة الفنّية الوطنية بعد تجربتين أوليين (2000 و2010-2012) في سباق ضد الساعة بخوض تربّصات داخل الوطن مخصّصة للاّعبين المحلّيين قبل التنقّل إلى تونس للمشاركة في دورة دولية رباعية رفقة تونس وسويسرا وإيران. وتواصلت تحضيرات (الخضر) بتربّص في صربيا من 20 إلى 31 ديسمبر توّج بعدّة مباريات ودّية. خلال هذا التربّص تغلّب السباعي الجزائري على نادي بارتيزان بلغراد (33 - 21) والنجم الأحمر لبلغراد (43-21) قبل التوجّه إلى بودغوريكا عاصمة الجبل الأسود لمواجهة المنتخب المحلّي مرّتين انتهت الأولى بهزيمة (19-25) والثانية بفوز (24-22). بالنسبة لتربصها ما قبل التنافسي الأخير فضّلت الجزائر التنقّل إلى سلوفينيا (16-5 جانفي) أين لعبت أربع مقابلات ودّية أمام أندية سلوفينية من الدرجة الأولى والمنتخب المحلّي (هزيمة 29-34). ومن أجل بلوغ هذا الهدف وجّه بوشكريو الدعوة للاّعبين ذوي خبرة واسعة على غرار الأخوين شهبور وبركوس ومقراني وبولطيف الذين ستكون مهمّتهم ثقيلة في تأطير زملائهم الشبّان مثل خليفة غضبان أيّوب عبدي رضوان ساكر أو حتى المستقدم الجديد سيلفان كيافر رغم تقدّمه في السنّ (34 عاما). مهمّة أشبال بوشكريو لن تكون سهلة هواة الكرة الصغيرة الجزائرية الذين لم يستفيقوا بعد من صدمة المشاركة المخيّبة والمرتبة ال 24 والأخيرة في مونديال الدوحة خلف فِرق متواضعة كالشيلي والعربية السعودية يترقّبون الوجه الذي سيظهره (الخضر) في القاهرة. والمؤكّد أن مهمّة أشبال المدرّب العائد صالح بوشكريو لن تكون سهلة أمام التونسيين والمصريين خصوصا وأن اللّقب يساوي تأشيرة التأهّل إلى الألعاب الأولمبية الصيف المقبل بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. مباريات (الخُضر) في الدور الأوّل ستشرع الجزائر في مغامرتها الإفريقية ضد المنتخب المصري يوم 21 جانفي في افتتاح النسخة ال 22 لكأس إفريقيا للأمم بعدها يواجه رفاق مسعود بركوس على التوالي منتخبات الغابون (22 جانفي) ثمّ المغرب (23 جانفي) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (25 جانفي) وأخيرا نيجيريا (26 جانفي). البطل يتأهّل مباشرة إلى الأولمبياد والثلاثة الأولائل إلى المونديال تتأهّل المنتخبات الأربعة الأولى عن كلّ مجموعة إلى الدور ربع النهائي. ويظفر بطل إفريقيا بالتذكرة المباشرة إلى أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو فيما تشارك المنتخبات الثلاثة الأولى في مونديال 2017 بفرنسا.