لا تزال العديد من النقائص تسجل في عدة أحياء سكنية تتواجد بأعالي بلدية بوزريعة في العاصمة، وفي مقدمتها غياب الغاز الطبيعي وشبكة الطرق ومختلف المرافق الضرورية، حيث باتت هذه النقائص تعكر صفو كل قاطني المنطقة، رغم قدم المطالب التي بقيت مجرد وعود يكررها المنتخبون المحليون. حي "سيدي مجبر" الواقع بمحاذاة الطريق 57 "فريفالون"، وتابع إقليميا لبلدية بوزريعة، من الأحياء السكنية التي لا يزال يفتقد قاطنوه إلى مختلف المرافق العمومية، في مقدمتها مراكز العلاج الجوارية، ما يضطرهم إلى التنقل إلى بلدية باب الوادي، حتى في حالات الكشف الطبي العادي، أمام غياب البديل. عيادة جوارية مطلب ملح أوضح ممثلو المنطقة أنهم يواجهون متاعب كثيرة في سبيل تلقي العلاج، خاصة أن حيهم يقع في منطقة جد مرتفعة، ما يصعب من عملية السير، لاسيما بالنسبة لكبار السن الذين يعاني أغلبهم من أمراض مزمنة، الأمر الذي أدى إلى تذمرهم واستيائهم، خاصة أن معاناتهم مستمرة منذ عدة سنوات، أمام غياب تام للمصالح المحلية التي غضت النظر عن مطلبهم الرئيسي المتمثل في تجسيد عيادة جوارية، من أجل الاستفادة من خدماتها الصحية والتخلص من عناء التنقل سيرا إلى أحياء أخرى بغية تلقي العلاجات اللازمة، حيث يفتقد الحي السكني إلى مستوصف أو عيادة قريبة، من شأنها تقديم الإسعافات الأولية للمرضى. وأشار محدثونا إلى مشكل آخر، يتمثل في غياب غاز المدينة عن منازلهم، حيث لا زالوا يستنجدون بقارورات غاز البوتان، بهدف توفير حاجياتهم الضرورية من طبخ وتدفئة وغيرها، مشيرين إلى الصعوبات اليومية التي يواجهونها في سبيل الظفر بقارورات الغاز، خاصة مع حلول فصل الشتاء الذي يكثر خلاله الطلب على هذه المادة الحيوية، على غرار الأسعار المرتفعة التي تتجاوز 300 دينار. شبكة طرق منعدمة بحي "لابوريار" سكان حي" لابوريار"، بدورهم، سئموا من النقائص المسجلة على مستوى حيهم، حيث تعرف شبكة الطرق حالة جد متقدمة من الاهتراء، بسبب الحفر والمطبات المنتشرة على طول الطريق، مشيرين إلى المعاناة التي يعيشونها في فصل الشتاء في ظل تساقط الأمطار، حيث تتحول الحفر والمطبات إلى برك ومستنقعات مائية يصعب تجاوزها سيرا على الأقدام، الوضع الذي يجبرهم على الاستعانة بالأحذية المطاطية للمشي في الطريق، وعلى المرء أن يتخيل وضعيتها في فصل الصيف بسبب الغبار الناجم عن الحفر، أما بالنسبة للمركبات، فقد عبّر أصحابها عن مدى تذمرهم من الوضعية المزرية التي تعرفها معظم طرق البلدية، لاسيما أنها تسبب أعطابا كثيرة لمركباتهم، نتيجة الانتشار الكبير للحفر، وأوضح بعض قاطني الحي، أن الحالة المتدهورة التي تشهدها طرق البلدية متواصلة منذ عدة سنوات، مؤكدين على أن طريق "لابوريار" لم يعرف عملية تهيئة وتزفيت منذ عام 2001، رغم أنه من بين أهم الطرق المستعملة من قبل المواطنين ومختلف الزوار، والشكاوى إلى رئيس البلدية، إلا أنها بقيت على حالها. من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية بوزريعة، السيد محمد أمين قيطوني، أنه يسعى إلى حل مشكل اهتراء الطرق قريبا، حيث خصصت البلدية ميزانية لإعادة تهيئة خمسة طرق، وسيتم الشروع في الأشغال قريبا، أما بالنسبة للأحياء التي تفتقر للغاز الطبيعي، فأوضح محدثنا أن المشروع قطاعي وليس من صلاحيات البلدية.