يقود وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، الوفد الجزائري في أشغال الدورة العادية ال 28 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المقررة يومي الأربعاء والخميس بأديس أبابا (إثيوبيا)؛ تحضيرا للدورة العادية ال26 لقمة الاتحاد الإفريقي المنظمة هذه السنة تحت شعار "حقوق الإنسان مع إيلاء اهتمام خاص بحقوق المرأة". وحسب بيان للوزارة تلقت "المساء" نسخة منه، أمس فإن السيد لعمامرة سيشارك أيضا اليوم في اجتماع المجلس التنفيذي الذي سيكرَّس لتطبيق أجندة 2063، من خلال بحث مختلف النشاطات الأولوية المحددة من قبل رؤساء الدول فيما يخص تنمية القارة وتعزيز القدرات الإفريقية وتعزيز مناهج عمل الاتحاد الإفريقي. للتذكير، فإن الجزائر تُعد عضوا في اللجنة الوزارية للاتحاد الإفريقي المكلفة بتطبيق أجندة 2063، وعليه سيرأس السيد لعمامرة خلال هذا الاجتماع الذي يدوم إلى غاية يوم الثلاثاء، الدورة المكرّسة "لإمكانيات تطبيق الأجندة القارية من قبل مختلف الفاعلين على المستوى الوطني والإقليمي والقاري"، كما سيتعلق الأمر "بترشيد وتعزيز هياكل مفوضية الاتحاد الإفريقي"، حسب البيان. للإشارة، انعقدت الدورة ال 27 شهر جوان الماضي بجوهانسبورغ (جنوب إفريقيا) تحت شعار "تمكين المرأة والتنمية من أجل تفعيل أجندة 2063 في إفريقيا". وتم بحث أول مخطط عشري لتطبيق أجندة 2063 ومشروع ميزانية المنظمة لسنة 2016. كما استعرضت الندوة مختلف نشاطات المؤسسات في إطار تطبيق برنامج الاندماج الاقتصادي في إفريقيا، وتحضير مساهمات إفريقيا في سياق انعقاد الدورة ال 21 لندوة الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي تمت بباريس نهاية 2015. وعلاوة على ذلك، بحث الوزراء الأفارقة الإشكاليات المتعلقة بالإرهاب والتطرف والهجرة ومعاداة الأجانب والحكامة. الجزائر دعت خلال هذه القمة إلى ترشيد عمل الاتحاد الإفريقي، من خلال إدراج توزيع للمهام بين الهيئات المداولة التابعة للاتحاد الإفريقي، بشكل يسمح لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بتركيز أشغالهم على المسائل ذات الأهمية، وتقديم توجيهات استراتيجية لعمل المنظمة الإفريقية. كما أوصت، من جانب آخر، بمعالجة أعمال المنظمة الإفريقية حسب "الأولوية"، لتحقيق التنمية والاستقرار اللذين تتطلع إليهما الشعوب الإفريقية.