أعرب عدد من الأولياء تحدثت إليهم "المساء"، عن ارتياحهم لتقديم تواريخ الاختبارات الخاصة بالامتحانات النهائية المزمع إجراؤها شهر ماي المقبل، ولكنهم لم يخفوا، في ذات الوقت، تخوّفهم من التسريع في إنهاء المنهاج الدراسي؛ الأمر الذي من شأنه أن يجعل أبناءهم يعانون من ضغط دراسي. كان ل"المساء" جولة في بعض المدارس الابتدائية؛ حيث احتكت بأولياء التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم الابتدائي، الذين عبّروا عن فرحتهم الممزوجة بالخوف من تقريب مواعيد الامتحانات النهائية؛ الأمر الذي يجعل أبناءهم يعانون من ضغط شديد ناجم عن التسريع في إنهاء البرنامج الدراسي قبل موعد الاختبارات، مشيرين إلى أن هذا التقديم يفرض على الوزارة أن تعيد النظر في المنهاج، وذلك بحذف بعض الدروس، ليتسنى لأبنائهم الحصول على فترات كافية لمراجعة دروسهم في جو مريح، وهو ذات الانطباع الذي رصدناه عند التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم المتوسط، حيث لم يخفوا في حديثهم إلينا، تخوفهم من حشو الدروس وعدم القدرة على مراجعتها بسبب التسريع في إنهاء المقرر قبل حلول موعد الامتحانات. وفي هذا الإطار، عبّر أحد التلاميذ بالقول: "إننا إلى جانب كثرة الدروس نواجه مشكلة الإسراع في إنهاء المقرر؛ ما يعني أننا مطالَبون بالدخول في صراع مع الوقت لفهم كل الدروس المقررة، وهو أمر صعب، يجعلنا نقع في فخ عدم فهم الدروس، الأمر الذي يفرض علينا منطق الاستنجاد بالدروس الخصوصية". ويعلّق: "ليس كل ما يقدَّم في المدارس يكون مفهوما في الأيام العادية؛ فما بالك بالتسريع في إنهاء المنهاج قبل شهر ماي؛ الأمر الذي يجعلنا نكتب من غير فهم"... وإذا كان هذا رأي تلاميذ المتوسط فإن الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا من الذين استجوبتهم "المساء"، طالبوا مباشرة بضرورة تحديد الدروس أو ما يسمى بتحديد العتبة التي تُعتبر الحل الوحيد لتقريب مواعيد امتحاناتهم. الموسم الدراسي كان هادئا ولا مجال للحديث عن أي ضغط عرضت "المساء" انشغال التلاميذ و أوليائهم المطالبين حيال العتبة نظير تقريب مواعيد الامتحانات على رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة،، حيث أفاد بأن المنظمة الوطنية سعت جاهدة لإقرار مواعيد الامتحانات قبل حلول شهر رمضان حرصا منها على مصلحة التلاميذ وقال: "لا نخص تلاميذ الشمال فقط، بل نفكر في كل التلاميذ وتحديدا أبنائنا في الجنوب، بالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة، كما أن الخوف من وقوع التلاميذ ضحية الضغط نتيجة التسريع في إنهاء المنهاج الدراسي لا أساس له من الصحة، وأنه ليس هنالك أي مبرر لتخوف الأولياء، لأنه إذا ما قارنا هذه السنة بالسنة الفارطة حيث أمضى التلاميذ 45 يوما في الإضرابات ومع هذا تمكنوا من إنهاء المقرر الدراسي في أوانه بعيدا عن أي ضغط، وبالتالي هذه السنة كما هو معلوم شهدنا استقرارا في الموسم الدراسي؛ ما يعني أن الدروس ستنتهي في أوانها ولن يعاني التلاميذ من أي ضغط؛ وهذا هو المنطلق الذي مكننا من كسب رهان تقريب الامتحانات يؤكد بن زينة.