سيمكّن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك”، الطلبة المرشحين لامتحان شهادة البكالوريا - دورة جوان 2014 - من سحب استدعاءاتهم خلال الفترة الممتدة من ال28 أفريل الجاري إلى ال 15 ماي المقبل، فيما يعكف مفتشو المواد في ندوات جهوية تنظَّم حاليا عبر الوطن على مراجعة كل البرامج التي تم القيام بها على مستوى السنة الثالثة ثانوي، وإعداد تقارير حول مدى تقدم المنهاج الدراسي لاعتمادها في إعداد أسئلة البكالوريا. وفي انتظار حلول موعد الامتحان الرسمي الذي لا يفصلنا عن موعده سوى 40 يوما، ستجري الامتحانات التجريبية (البكالوريا الأبيض) في ال 18 ماي المقبل. وأكد مصدر مطّلع بوزارة التربية الوطنية، أن مفتشي المواد للسنة الثالثة ثانوي في مختلف الشعب، بصدد دراسة مختلف المعطيات التي تفيد بها فرق المعاينة، التي نزلت مؤخرا إلى الثانويات لرصد النسبة التي درست في البرنامج، ومدى تجسيد برنامج الاستدراك للدروس الضائعة بسبب الإضراب الأخير؛ قصد ضبط البرامج والوحدات التي بالإمكان إدراجها ضمن مواضيع أسئلة امتحان شهادة البكالوريا، المقرر في الفاتح من جوان القادم. ومن المتوقَّع، حسب ذات المصدر، أن تشمل أسئلة البكالوريا الدروس المضمونة في الفصلين الأول والثاني، وبعض الدروس من الفصل الثالث، مع اعتماد آخر درس موحد بين كل ثانويات الوطن؛ الأمر الذي يؤكد التوجه، هذه السنة كذلك، نحو اعتماد العتبة التي أصبحت بالنسبة للعديد من الطلبة، حقا مكتسبا رغم أنها إجراء استثنائي أملته ظروف معيَّنة. ويستعد الديوان لانتقاء أساتذة متخصصين لصياغة أسئلة الامتحان في الأيام المقبلة، بعد استكمال الخطوة الأولى، المتمثلة في عمل اللجان المشكَّلة من مفتشي المواد، قبل أن يتم عزل هؤلاء الأساتذة عن العالم الخارجي طيلة 20 يوما قبل الامتحان وخلال أيامه. وبخصوص عملية سحب الاستدعاء، أعلن الديوان أنها ستنطلق خلال الأسبوع المقبل، لتتواصل إلى غاية ال 15 من شهر ماي المقبل، داعيا الأولياء والتلاميذ المعنيين بالموضوع، إلى دخول الموقع الإلكتروني للديوان، والاطلاع على ما يحتوي من توصيات وتوجيهات ومستجدات متعلقة بالامتحان.
الوزارة: الامتحان في مادة التربية البدنية إجباري من جهة أخرى، ستشرع المتوسطات والثانويات بدءا من الأسبوع المقبل، في تسليم الاستدعاءات للمترشحين المعنيين باجتياز البكالوريا والبيام الرياضيين، اللذين سينطلقان بتاريخ 4 ماي القادم إلى غاية 20 من نفس الشهر. وفي هذا السياق، شدّدت وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها للتربية، بأن الامتحان في مادة التربية البدنية يُعد إجباريا، ولا يمكن إلغاؤه إلا بشهادة طبية مصدرها مصالح الصحة المدرسية، على أن تنطلق الاختبارات في المادتين التمهيديتين المتمثلتين في التربية التشكيلية والموسيقية، في نفس التاريخ. ويتم منح المترشح الحرية في اجتياز إحدى المادتين، في حين تبرمَج مادة التربية الموسيقية في ساعة ونصف ساعة من الزمن، وتعتمد على موضوع كتابي حول الدروس المقررة خلال الموسم الدراسي في ثلاث ورشات. وبخصوص الاستعداد لتنظيم وتأمين الامتحانات الرسمية الثلاثة من بينها البكالوريا، قررت وزارة التربية وضع مراكز إجراء الامتحانات ومحيطها تحت حراسة أمنية، بتكليف أعوان أمن بالزي المدني طيلة فترة إجراء الاختبارات. كما طُلب من مديري التربية للولايات، الحرص على تعيين رؤساء مراكز إجراء الامتحانات أكفاء، مع دعمهم بأكبر عدد ممكن من الحراس، وذلك قصد تفادي ما حصل في دورة 2013 من فوضى وأعمال غش في بعض أقسام امتحانات شهادة البكالوريا، أدى في الأخير إلى إقصاء عدد كبير من المترشحين. للإشارة، كان وزير التربية السيد عبد اللطيف بابا أحمد قد أكد مرارا، أن أسئلة البكالوريا لن تخرج عن الدروس التي تم دراستها، ملمّحا في العديد من تصريحاته، إلى إمكانية اعتماد العتبة في بكالوريا هذه السنة.