في إطار بعث المشاريع الاستثمارية الكبرى والرائدة، وافق والي سكيكدة، السيد فوزي بن حسين، خلال زيارته يوم الأحد الماضي لمصنع المصبرات في مؤسسة "اعمر بن عمر" الواقع في منطقة بومعيزة بلدية ابن عزوز، على تجسيد مشروع شراكة بين تونس والجزائر، حيث ستكون الولاية همزة وصل بين البلدين عن طريق هذه المؤسسة الرائدة في مجال تحويل المصبرات. يتضمن هذا المشروع الاقتصادي الهام؛ تغليف وتعبئة علب الطماطم ببصمة جديدة تنافسية حسب المواصفات العالمية، وهو الرهان الذي تسعى إلى تحقيقه مؤسسة مصبرات "اعمر بن عمر" التي تعد من بين أهم المتعاملين الاستثماريين الناجحين بامتياز على المستوى الوطني، حيث تتربع على مساحة إجمالية قدرها 36 ألف متر مربع، منها 11 ألف متر مربع مخصصة للوحدات والورشات التي يتكون منها المصنع الذي يشغل 250 عاملا يشرفون على تحويل 04 أطنان من الطماطم الصناعية في الساعة الواحدة، بالإضافة إلى 540 فلاحا متعاقدا يزودون المصنع بالمادة الأولية. كما يسعى المصنع حسب مديره إلى تحقيق طاقة إنتاجية تناهز 2000 طن من مصبرات الطماطم الصناعية، بالتالي بلوغ تحقيق خلال السنة الجارية 4150 طنا من الطماطم المصبرة خلال السنة الجارية. عين شرشار تتدعم بمنطقة نشاط ومن جهة أخرى، تدعمت بلدية عين شرشار الواقعة شرق سكيكدة، بمنطقة نشاط جديدة تسمى"العطاسة"، وهي واحدة من بين أهم مناطق النشاط التي تم إنشاؤها قصد بعث الاستثمار في الولاية، ومنه إيجاد موارد بديلة للنفط. وتتربع هذه المنطقة على مساحة جديدة إجمالية قدرها 71 هكتارا مجزأة إلى 98 قطعة، منها مساحة تقدر بهكتارين ونصف هكتار خصصت لمجمع "اعمر بن عمر" الذي سينجز بها مشروعا يخص تعليب الخضر والفواكه، علما أن المنطقة التي تم الشروع في تهيئتها والتي ستشمل أيضا تزويدها بالغاز والماء والكهرباء، خصص لها مبلغ مالي إجمالي قدره 200 مليون دج. وقد تمت كل الترتيبات والإجراءات الإدارية بعد دراسة 92 ملفا، من بينها ملفات تتعلق بمشاريع استثمارية متنوعة ستكون إضافة للنشاط الاستثماري في الولاية. وأعطى الوالي خلال تفقده لمنطقة العطاسة تعليمات صارمة للقائمين على العملية، قصد متابعة أشغال التهيئة لتكون المنطقة جاهزة وعملية في أقرب الآجال، مطالبا مدير أملاك الدولة بالإسراع في تسوية 23 ملفا خاصا بالاستثمار على مستوى المنطقة. كما شدد على ضرورة النظر بعين الجد والحزم من أجل تحقيق انطلاقة فعلية لكل المشاريع الاستثمارية وتحقيق المساهمة في تنامي مؤشرات الاقتصاد الوطني.