نوهت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة هدى إيمان فرعون، سهرة يوم الأربعاء الماضي بالمجهودات التي تبذلها وسائل الإعلام في سبيل تقليص الفجوة الرقمية خاصة بعد تطور القنوات المستغلة من الصحفيين للتحول من الورق إلى البث الإذاعي والتلفزي، واليوم الصحافة الإلكترونية التي تعد منافسا للصحافة المكتوبة. ودعت فرعون، بمناسبة تنظيم الطبعة الثالثة لجائزة "موبيليس للإعلام"، إلى ضرورة الاقتداء بالصحفيين الجزائريين إبان الثورة التحريرية الكبرى، والذين كانوا دعما قويا للثورة التحريرية خاصة وأنهم ساهموا بنقل الوقائع الحقيقية التي كان يعاني منها الشعب للتعريف بالقضية الجزائرية في الخارج. من جهته، هنأ المدير العام بالنيابة ل"موبيليس" السيد محمد حبيب الصحافيين الفائزين الذين مثلوا الإعلام العمومي والخاص أحسن تمثيل، مؤكدا أن الأعمال ال85 التي شاركت في الطبعة تحت شعار "الاقتصاد الرقمي"، ساهمت بشكل كبير في نقل نظرة المجتمع لكل ما هو تكنولوجيات حديثة، مع إبراز طلبات المواطنين من المتعامل الذي يسهر للتقرب من زبائنه وتنويع خدماته تماشيا والتطور الحاصل في مجال الاتصالات والأنترنت. ولدى تقييم الأعمال الصحفية الخاصة بالصحافة المكتوبة والمسموعة، أشار حبيب إلى أن "موبيليس" متعامل وطني يسهر على تغطية كل المناطق، والناجحين في المسابقة صحفيون يشتغلون في عدة ولايات، لذلك فنحن عازمون على تشجيع كل الطاقات بما يخدم تطور المجتمع لبلوغ هدف "مجتمع المعلوماتية". وعن سبب غياب فئة السمعي البصري، أشار حبيب إلى تسجيل نوعية ضعيفة في الأعمال المقترحة وعددها أربعة، مرجعا السبب إلى صعوبة الموضوع المقترح، وهو الذي يخص الاقتصاد الرقمي، لذلك قرر أعضاء لجنة التحكيم المكونة من مختصين في الإعلام، عدم تسليم جائزة أحسن منتوج تلفزيوني بغرض تشجيع القنوات التلفزيونية مستقبلا على إنتاج مواضيع مرئية أحسن. وتعهد المتحدث، في تصريح للصحافة، بتنظيم طبعة رابعة للجائزة السنة المقبلة، مشيرا إلى أنه يتم حاليا التفكير في موضوع جديد للمسابقة، مع إعادة النظر في قوانين المسابقة للسماح لأكبر شريحة من الصحفيين بالمشاركة، على غرار الصحافة الإلكترونية، من منطلق أن الإعلام يعتبر محفزا حقيقا لإنتاج محتوى رقمي جزائري لاستخلاف المحتويات الأجنبية التي يكثر عليها الطلب، لأن الأنترنت لا يمكن أن تستغل إلا لتصفح المواقع الاجتماعية، بل هي وسيلة تكنولوجية سهلة لتلبية طلبات المواطنين والصناعيين. ويذكر أن جائزة أحسن روبورتاج عادت لصحفي جريدة "الشعب" السيد حكيم بوغرارة، في حين عادت جائزة أحسن مقال للصحفية عبلة كيساني من جريدة "أخبار اليوم"، وجائزة أحسن كاريكاتور عادة لسلمى بن عاك من جريدة "المشوار السياسي"، في حين فاز الصحفيان نصر الدين دردور ورضا عبدي من الإذاعة الجهوية لجيجل بأحسن روبورتاج إذاعي.