سيتم التعرف غدا، على الرئيس الجديد للاتحادية الدولية لكرة القدم "فيفا"، خلفا لجوزيف سيب بلاتر المعاقب بثماني سنوات، بعد تورطه في عدة قضايا فساد متعلقة بالهيئة الكروية العالمية، وسيتنافس خمسة مترشحين على منصب واحد، ويكون الفصل غدا، في الانتخابات التي يحتضنها مقر "الفيفا" بزيوريخ السويسرية. القائمة تعرف وجود عربيين، الأمير الأردني علي رئيس الاتحاد الأسيوي والشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم أل خليفة، إلى جانب السويسري جاني إنفانتينو، والفرنسي جيروم شامباني والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل. وقد أعلنت الكنفدرالية الإفريقية، وعلى رأسها عيسى حياتو، الذي يرأس الفيفا مؤقتا، عن تدعيمها للمرشح البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة، في حين أنه وإلى حد كتابة هذه الأسطر، تتكتم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن مرشحها المفضل لقيادة الهيئة الكروية العالمية لعهدة أخرى، فبعض الأقاويل تؤكد بأن روراوة يدعم المرشح السويسري إنفانتينو، الذي سبق له أن استقبله رئيس "الفاف" في الجزائر، كما أن هناك من يضيف أن روراوة لن يدعم مرشح الكاف، وهذا بسبب الخلفيات الماضية فيما يتعلق بعدم منح الجزائر شرف استضافة كأس أمم إفريقيا، غير أنه وفي تصريح لرئيس الاتحادية الجزائرية سابقا، في إحدى ندواته الصحفية، أكد بأنه ليس لديه أي مشكل مع عيسى حياتو، إلا أن تدعيم أي مرشح جديد للفيفا، سيكون بالتشاور مع السلطات الجزائرية. وتقدم محامو الأمير علي بن الحسين بطلب رسمي إلى محكمة التحكيم الرياضي لتأجيل هذه الانتخابات المقررة يوم الجمعة، بسبب الخلاف على كيفية التصويت، وكان الأمير قد طالب بإقامة حجرة اقتراع شفافة لضمان "الشفافية، حسبما أشار إليه أحد محاميه الباريسيين لوكالة "فرانس برس" يوم السبت الماضي، لكن لجنة الانتخابات رفضت طلبه، وقال الأمير؛ "وحدها حجرة اقتراع شفافة تسمح بالتأكد من أن كل ناخب يصوت بشكل صحيح، بضمير ومن دون ضغوط، ولمنع المصوتين من تصوير أوراقهم من أجل إثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة"، وقد سبق للأمير الأردني أن ترشح في آخر انتخابات للفيفا، منافسا لجوزيف بلاتر وحصل على عدد كبير من الأصوات، فيما اعتبر مفاجأة للكثيرين، قبل أن ينسحب من جولة الإعادة في نفس اليوم ليفوز بها بلاتر، واعتبر السويسرى إنفانتينو أن "انتخاب الرئيس المقبل واعتماد الإصلاحات العالمية للحوكمة، يمكن أن يضع الفيفا على طريق جديد من الثقة والاحترام والنمو الاقتصادي"، وأضاف: "سنعرف إذا قام الفيفا بخطوة كبيرة إلى الأمام باتجاه الإصلاح والشفافية"، ويعد إنفانتينو عضو لجنة الإصلاح التي شكلها الفيفا، لتقديم مقترحات تعيد الهيبة لهذه المنظمة الكروية. سيب بلاتر: لو صوّتنا على أمريكا لاحتضان كأس العالم لما هاجمت "الفيفا" كشف رئيس "الفيفا" الراحل عن الهيئة الكروية العالمية جوزيف سيب بلاتر، أمس في حوار لجريدة "لكيب" الفرنسية، أن كل همومه والهجمات التي طالت الفيفا من قبل "الأف بي آي "وأمريكا، راجع إلى عدم التصويت على هذا البلد لاحتضان كأس العالم 2022، حيث صرح بالقول: "لو صوتنا مثلما كان مقررا على الولاياتالمتحدةالأمريكية، لن يكون هناك أي سبب للأمريكان حتى يهاجموا الفيفا، لأنهم كانوا سيحصلون على كأس العالم التي يريدونها، وكنت سأكمل أيضا الأربع سنوات الأخيرة في عهدتي بهدوء"، ليعود لبلاتر إلى يوم 27 ماي 2015، حين تم اعتقال عدد كبير من مسؤولي الفيفا من قبل الشرطة السويسرية، بالتنسيق مع "الأف بي آي"، يومان قبل المؤتمر الانتخابي، ليقول: "شعرت بأن الكل تخلى عني، وحتى الله تخلي عني، عندما يأتيك أمر مثل هذا، فإنه شيء رهيب، شعرت بأن كل شيء هدم، انتابني أولا الغضب، ثم الأسى والحزن، ذلك اليوم تكسر فيه كل شيء في حياتي، ولا أريد أن أتذكره"، كما كشف بلاتر عن أن ميشال بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي، والمتورط أيضا في قضايا فساد في الفيفا والمعاقب بثماني سنوات، طلب منه الانسحاب من الانتخابات: "لا أدري إلى حد الآن لماذا كان يريدني أن أنسحب من الانتخابات؟ طلبت منه ذلك، إلا أنه لم يرد علي، وقال لشقيقي؛ قل له ألا ينتقل وإلا فإنه سينتهي في السجن، هل كان على علم بما كان يجري؟ التاريخ هو الكفيل بالإجابة"، أضاف رئيس الفيفا السابق.