أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف أمس، عن إعادة فتح مصلحة التوليد بمستشفى قسنطينة الجامعي نهاية شهر مارس الجاري بعد أن أصدر قرار الغلق الفوري لهذه المصلحة في شهر جويلية الماضي وإخضاعها مباشرة لأشغال إعادة التأهيل والترميم والتوسعة. وقد تم رفع عدد الأسرة بهذه المصلحة إلى 120 سريرا، أي بزيادة 63 سريرا حسب الوزير الذي أكد أن هذه المصلحة التي اتخذ بشأنها، بالإضافة إلى قرار الغلق الفوري، جملة من الإجراءات من بينها إقالة المدير العام للمستشفى، أصبحت تحفة حقيقية وستستقبل النساء الحوامل بوجه جديد ومشرّف. وسيشرف الوزير رسميا على إعادة فتح هذه المصلحة التي بلغت نسبة الأشغال بها 95 بالمائة، مما يسمح بإعادة فتح أبوابها للنساء بعد أكثر من ثمانية أشهر من الغلق بسبب الظروف المزرية التي كانت تستقبل فيها النساء الحوامل وبعض الممارسات التي ظهرت للعلن والتي انتهت بتنحية المدير العام للمستشفى وبعض الممارسين الذين ثبت تورطهم في أفعال لا علاقة لها بالممارسة الطبية كالتلاعب وتخريب الأجهزة بسبب خلافات شخصية ضيقة، وهي الفضيحة التي اكتشفها التلفزيون الجزائري بالصوت والصورة. وقام وزير الصحة الذي كان خارج الوطن عند بث صور الفضيحة على التلفزة الوطنية بزيارة تفقدية للمستشفى واطلع عن كثب على ظروف المصلحة وأمر بتحويل المرضى ونشاطات المصلحة المغلقة إلى مستشفى الخروب. وتزامنا مع قرار الغلق، كلف المدير العام للمصالح الصحية ومدير الموارد البشرية لوزارة الصحة بالاتصال مع المصالح المختصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي قصد اتخاذ الإجراءات الضرورية والقانونية لتعزيز سلك التدريس من الأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين لمصلحة أمراض النساء والتوليد للمركز الاستشفائى الجامعي لقسنطينة، قصد ضمان استمرار وتحسين عملية التكوين الاختصاصي في العلوم الطبية. كما تم تعيين وتكليف فريق من إطارات الوزارة بالمتابعة الدائمة لتنفيذ مخطط التقويم المسطر لفائدة المركز الاستشفائى الجامعي لقسنطينة، إلى جانب جملة من القرارات الأخرى تتعلق بتعيين 04 أطباء أخصائيين في أمراض النساء والتوليد على مستوى المؤسسات الصحية للولايات المجاورة، بغية وضع حد لظاهرة إجلاء وتحويل النساء الحوامل إلى المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة ليخلص إلى أنه سيتم اتخاذ قرارات أخرى عند الانتهاء من التحقيقات الجارية حاليا والتي تخص مصالح أخرى بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة ومؤسسات استشفائية أخرى بالولاية. وفي انتظار إعادة فتح المصلحة، تتكفل عدة مرافق صحية بولاية قسنطينة بالتوليد وطب النساء بعد غلق ذات المصلحة، كما تمت في هذا الإطار تهيئة عدة مرافق صحية على مستوى كل من مدينة قسنطينةوالخروب وسيدي مبروك ومستشفى البير، لاستقبال النساء الحوامل بالولاية.