أوقف والي عنابة يوسف شرفة أمس أشغال صيانة وتهيئة الكابل البحري الدولي للأنترنت عند شطر منطقة سيدي سالم بالبوني بعد أن تم إسنادها لمؤسسة اتصالات الجزائر بسبب ضعف التغطية بشبكة الأنترنت والتذبذب الذي سجل على مستوى عنابة وما جاورها خلال الأيام الأخيرة. إلا أنه خلال زيارته المفاجئة لمعاينة الأشغال التي وصفها شرفة بالرديئة وأنها لا تتماشى والمعايير الدولية، حيث انتقد بشدة سياسة البريكولاج التي اعتمدتها المؤسسة في إصلاح الكابل، حيث أمر بتوقيفها الفوري، معطيا تعليمات بتغيير الشركة للإسراع في عملية الإنجاز وتعزيز نسبة التغطية بالأنترنات، للعلم كان الكابل الدولي للأنترنت الذي يربط بين مدينة عنابة ومرسيليا الفرنسية قد تعطل عن العمل السنة الماضية بعد مرور باخرتين بموقع تسجيل العطب قبالة سواحل عنابة، وبالضبط بالجهة المقابلة لمنطقة سيدي سالم والذي يوجد على عمق 60 مترا تحت البحر، وسجل العطب وقتها حسب المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة على بعد 13 كلم شمال شاطئ سيدي سالم، حيث انقطعت الأنترنت لعدة أيام، والكابل يغطي نسبة 81 بالمائة من الأنترنت ذات التدفق العالي. الوزارة تطمئن: لم تُسجّل خسائر ويتم التحكّم في الوضع أفادت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أمس أن كابل الليف البصري الرابط بين عنابة ومرسيليا (فرنسا) الذي تعرض يوم الجمعة للتعرية بسبب تقلبات الطقس المسجلة على مستوى الساحل الشرقي لم"يلحقه أي ضرر". وأطلعت الوزارة في بيان لها "المواطنين أنه إثر تقلبات الطقس المسجلة على مستوى الساحل الشرقي ولاسيما شاطئ سيدي سالم في ولاية عنابة تسببت حركة الأمواج في تعرية الكابل البحري SEA-ME-WE4 الرابط بين عنابة ومرسيليا من دون أن تلحق به أضرار تذكر". وأضافت الوزارة أنه "تم اتخاذ إجراءات استعجالية في عين المكان بالتعاون مع السلطات المحلية ومصالح وزارة الإشغال العمومية وأنه تم بفضل ذلك التحكم في الوضع وتفادي انقطاع الكابل". وأوضحت الوزارة أن مصالح التدخل التابعة لاتصالات الجزائر اتخذت بالتعاون مع والي عنابة ومديرية الأشغال العمومية إجراءات مؤقتة من خلال وضع كتل من الخرسانة "للتخفيف من قوة الأمواج وتأمين الجانب الذي تعرض للتعرية". وطمأنت الوزارة مجموع المواطنين بأن الحادث لن يؤثر على الخدمة التي ما تزال مضمونة في أحسن الظروف".
