يعتمد الدكتور محمد جوك في علاج مرضى المعدة والقولون تقنيات عالية عمادها التكنولوجيا، يستطيع من خلالها مشاهدة أصغر وأصعب الأماكن التي تعاني من الورم داخل المعدة أو القولون والتي يصعب مشاهدتها بالجهاز العادي، حيث يبتلع المريض كبسولة بقياس 5 ملم مجهزة بكاميرا تساعد المختص على القيام بمهمته، التي يطلق عليها اسم تقنية "لوندو سكوبي"، إلى جانب الاعتماد على تقنية البالون المنفوخ لكبح الشهية بالنسبة لمن يعانون من السمنة. يقول المختص حول الآلية المتبعة لعلاج المعي الدقيق: "الآن أصبح بإمكاننا متابعة ومعرفة كل المشاكل التي يعاني منها مريض المعدة دون ترك بوابة الشك مفتوحة، فالكاميرا الصغيرة ثلاثية الأبعاد لتقنية "لوندو سكوبي" التي ترسل عبر المرئي ولا تشكل أي خطر على المريض، تقوم بعملية التشخيص والفحص، فخلال نزولها تمر بالأمعاء الغليظة والدقيقة أيضا، ومنه يمكننا مشاهدة كل التفاصيل عبر الجهاز، ويستطيع المختص معرفة موضع الألم أو المرض، على غرار سرطان المعدة أو القولون لمباشرة عملية الجراحة والعلاج الإشعاعي في نفس الوقت، وبهذا يخفف الألم على المريض، مع القضاء على الخلايا المريضة أو إيقاف نشاطها، فهي ثورة حقيقية في عالم الطب لأنه بإمكاننا بفضلها معالجة المكان المصاب إشعاعيا دون مساس أي جزء آخر سواه". وحول الطريقة المنتهجة لمحاربة السمنة وكبح الشهية، قال الدكتور محمد جوك بأنه يعتمد في علاج المرضى على تقنية البالون المنفوخ التي تطبق على المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة، حيث يتم إدخال بالون السيلكون عن طريق الفم خلال العملية ليستقر في البطن، ثم يملئ بمادة تعطيه حجما، ليبقى في البطن لمدة 6 أشهر، وعند اكتمال المدة يتوجه المريض إلى المستشفى لإخراجه بعد تخدير خفيف مدته 3 دقائق، ويستخرج عن طريق الفم. وفيما يخص النتائج، قال الدكتور "إنها مذهلة، إذ يستطيع الشخص أن يفقد من 15 إلى 20 كلغ دون أية أعراض جانبية، وهناك حالات قليلة فقدت حتى 30 كلغ".