تغيير النظام الغذائي في مقدمة أسباب مشاكل القولون حذرت أخصائية الأمراض الداخلية الدكتورة كريمة بوالجدري الصائمين من تغيير أنظمتهم الغذائية خلال رمضان والإكثار من استهلاك أنواع من الأطعمة لم تكن من بين ما كانوا يستهلكونه سابقا، مشيرة إلى ضرورة التركيز أكثر على تناول الأطعمة النباتية بدلا من البروتينات الحيوانية و المواد الدسمة. و أوضحت للدكتورة بالجدري بان التغيير المفاجئ في النظام الغذائي يعد أهم مسببات مشاكل الهضم و في مقدمتها القولون العصبي و انتفاخ البطن ،كما أن الإفطار على السوائل في فصل الصيف يزيد من حدة المشكل و قد يعقد الوضع بالنسبة للمرضى ، كما قد يتسبب في مرض من كانوا أصحاء ، لذلك فان تنظيم عملية التغذية خلال شهر رمضان والحرص على عدم الإكثار من تناول الطَّعام بصورة مباشرة و بنهم من شانه تجنب هذا المشكل، إذ يعد تناول الأطعمة الدافئة مناسبا لإراحة المعي بعد صيام يوم كامل، كما يفضل تأخير شرب الماء بحوالي عشر دقائق إلى ربع ساعة بعد الإفطار ومن ثم الأكل مجددا بعد ساعة أو ساعتين لإراحة البطن . أما بخصوص الحالات المتعلقة بالأشخاص المرضى ممن يواظبون على أنواع مختلفة من العلاج ،فتنصح المختصة بضرورة متابعة طبيب قبل حلول الشهر للتأكد من قدرتهم على الصيام من عدمها ، بالإضافة إلى معرفة أوقات تناول الأدوية بانتظام و بالشكل السليم و الصحي لتجنب أية مضاعفات. فزيارة الطبيب بصورة مستمرة في هذه الحالة بالذات يعد أمرا واجب كنا أوضحت الدكتورة وذلك لتقييم الحالة والوضع الصحي للمريض، ومعرفة مدى تأثير الصيام على الجهاز الهضمي ككل، خصوصا أن مشكل المعي قد يخلق بالمقابل مشاكل الحموضة وانتفاخ البطن، سوء الهضم وزيادة التقلصات وآلام في البطن ، علما أن هذه الحالة تزيد في رمضان نتيجة للعادات الغذائية الخاطئة. لذا ويُنصح عموماً بتخفيف كمية الطَّعام، وتقسيمها إلى وجبات متعددة، وبكميات يسهل هضمها، كما يجب التأكد من عدم وجود أمراض أخرى قد تشبه أعراضها القولون العصبي؛ كتقرحات القولون، وحصى المرارة أو الفطريات.