أكد سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار أن التنسيق الاستعلاماتي بين الجزائروتونس بلغ مستويات عالية في نطاق الحرب على الإرهاب. مبرزا مدى تناغم الجهود العسكرية المبذولة من قبل البلدين على الحدود. وأشار السفير في تصريح للصحافة التونسية على هامش اجتماع اللجنة المشتركة التونسيةالجزائرية للتعاون في مجال البريد وتكنولوجيات المعلومات والاتصال التي احتضنتها مدينة قمرت التونسية أول أمس، إلى أن تبادل المعلومات بين مصالح البلدين يجري بشكل آني وفعّال، مبرزا مدى التناغم بين الجهود العسكرية المبذولة بين البلدين وخاصة على الحدود المشتركة، حيث أكد استنفار الجيش الجزائري على هذه الحدود. وجدد الدبلوماسي الجزائري بالمناسبة التأكيد على وقوف الجزائر شعبا وحكومة إلى جانب الشعب التونسي، مشيرا إلى أن الجزائريين لن ينسوا الجهود التي بذلتها تونس إبان حرب الجزائر على الإرهاب في التسعينات. وتابع في هذا الصدد يقول "لقد فتح التونسيون بيوتهم أمام العائلات الجزائرية في الوقت الذي أوصدت بلدان أخرى أبوابها في وجوهنا". ودعا حجار إلى تكثيف التعاون بين البلدين خاصة في ما يتعلق بتنقل الأشخاص والشغل وتملك العقارات وغيرها من المجالات التي تزيد من تعاضد الشعبين، مؤكدا بأن التعاون بين البلدين لن يقتصر على مجالات محددة، بل سيتم توسيعه أكثر بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وتنسجم تصريحات سفير الجزائربتونس مع تأكيد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي نهاية الأسبوع المنصرم على وجود تنسيق أمني مستمر بين الجزائرتونس في مجال مكافحة الإرهاب، وتنويهه بدور المؤسسات الأمنية التونسية في التصدي للاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأسبوع الماضي مدينة بن قردان التونسية. وأشار بدوي في تصريحه إلى وجود تنسيق وتبادل للمعلومات بين مصالح الأمن الجزائريةوالتونسية حفاظا على أمن البلدين، مشددا على أن "أمن تونس وحدودها من أمن الجزائر وحدودها وكذلك أمن الجزائر من أمن تونس". كما تأتي تصريحات حجار بعد يومين فقط من تنويه رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي بمناسبة زيارته للجزائر واستقباله من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة بالدعم المستمر الذي تقدمه الجزائرلتونس في مختلف الأصعدة الاقتصادية والأمنية والعسكرية ووقوفها إلى جانب الشعب التونسي في التصدي للإرهاب، معربا في السياق ذاته عن امتنانه للوقفة الأخوية للشعب الجزائري إلى جانب الشعب التونسي من خلال قيام أكثر من مليون جزائري بزيارة تونس وتعويض النقص المسجل في عدد السياح.