تعزز تواجد مخابر "فاريان" الأمريكية المتخصصة في التجهيزات الطبية لعلاج السرطان، بالجزائر أول أمس بعد توقيع أول أمس إتفاقية شراكة مع مؤسسة "سيالفارم" التابعة لمجمع حداد والتي توجت بإنشاء شركة مختلطة جزائرية-أمريكية "فاريان ميديكال سيتم الجيريا" ستساهم بشكل كبير في حل مشكل صيانة الأجهزة الطبية لعلاج السرطان لا سيما المسرعات وأجهزة السكانير بالاضافة إلى توفير قطع الغيار. وتشمل اتفاقية الشراكة الموقعة مع فاريان التي تعتبر الرائدة عالميا في صناعة الاجهزة وبرمجيات العلاج بالاشعة الموجهة لمرضى السرطان، أساسا الصيانة والتكوين وتوفير قطع الغيار ومختلف الاجهزة المستعملة في تسيير اجهزة العلاج بالأشعة فيما تضمن فاريان الجزائر ايضا تسيير القاعدة اللوجيستيكية للصيانة في الجزائر ومركز تكوين الموارد البشرية التي ستوجه للعمل بأجهزة الشركة المختلطة الجديدة هذه الاخيرة التي تضمن مواقع لتخزين قطع الغيار ومركز للتكوين. كما تتوفر الشركة الجزائريةالامريكية على21 مسرعا (جهاز للعلاج بالاشعة) عبر كامل التراب الوطني بقدرة علاج حوالي 800 مريض في اليوم مما سيبشر بالخير بالنسبة للمصابين بالسرطان الذين لا يزالون يعانون من النقص المسجل في العلاج بالأشعة بعد أن حل مشكل العلاج الكميائي نهائيا بالجزائر. وزير الصحة في كلمة تلاها ممثل من الوزارة أكد أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز الجهود المبذولة من طرف الدولة لضمان علاج لائق لمرضى السرطان ولتذليل كل العقبات التي تحول دون ذلك فيما أكد علي حداد من جهته أن هذه الشراكة جاءت لتدعم المجهودات والوسائل التي سخرتها الحكومة للتكفل بمرضى السرطان من خلال المخطط الوطني لمكافحة السرطان ولكن أيضا لتحسين نوعية الخدمات المقدمة. وفي رسالة موجهة عن بعد عبّر الرئيس المدير العام لمخابر فاريان "دو ويلسون" عن سعادته بتجسيد هذه الشراكة الجزائريةالامريكية في مجال الصحة مشيرا إلى أن الشركة المختلطة تدخل في اطار تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين الجزائري والامريكي من أجل تحسين التكفل بالمرضى. وأبدى ويلسون استعداده لمرافقة الجزائر في تجسيد مخطط مكافحة السرطان الممتد الى غاية 2019، مضيفا أن بلاده ستواصل نقل التكنولوجيا والتقنيات الدقيقة نحو الجزائرفيما أكدت ممثلة بعثة سفارة الولاياتالمتحدةالامريكيةبالجزائر "أنا إسكروجيما " ان مثل هذا النموذج من الشراكة يعكس العلاقات المتزايدة بين شركات البلدين .