استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري أمس، في ثاني يوم من زيارته إلى الجزائر، من طرف رئيسي مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني عبد القادر بن صالح ومحمد العربي ولد خليفة. كما استقبل من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال. وخلال لقاءاته مع مسؤولي الدولة استعرض الدبلوماسي السوري الوضع ببلده وتطورات الأحداث في المنطقة، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين. استقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أمس، بمقر المجلس نائب رئيس الوزراء السوري وزير الشؤون الخارجية وليد المعلم، والوفد المرافق له. وسمح اللقاء -حسب بيان للمجلس تلقينا نسخة منه- بتناول الوضع العام في سوريا على ضوء المستجدات في الميدانين العسكري والسياسي.في هذا الإطار صرّح السيد وليد المعلم، بأن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ميدانيا شاهد على أن المبادرة بيده، مُبدياً أمله في أن ينعكس هذا على الوضع السياسي. وحسب المصدر ذاته، فإن المعلم أكد أن الحكومة السورية لم تتخل عن إمكانية الحل السياسي لكن في إطار سوري بحت بعيداً عن أي تدخل أجنبي.من جهته أبدى السيد عبد القادر بن صالح، أمله في أن يحقق الشعب السوري المصالحة فيما بينه حقنًا لدماء الأشقاء أسوة بالمصالحة الوطنية التي عمل على تحقيقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منذ توليه رئاسة الجمهورية في 1999، والتي سمحت بعودة الاستقرار والأمن وربط البلاد بمسار التنمية. وجاء في البيان أن الطرفين استعرضا كذلك العلاقات الثنائية بين البلدين والمشاورات المستمرة بينهما. كما أكّدا على ضرورة مواصلة تنسيق المواقف على مستوى المنابر البرلمانية الدولية، خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين.واستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، بدوره أمس، بمقر المجلس وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي يتواجد بالجزائر في زيارة عمل بدعوة من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. كما استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال وليد المعلم، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وسمح اللقاء الذي تناول الوضع في سوريا ب«التطرق إلى الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة من خلال إبراز مصالح الشعب السوري واحترام الشرعية الدولية". وأضاف ذات المصدر أن الطرفين جددا "مواصلة مكافحة الإرهاب والتشاور بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك". وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. كان السيد المعلم قد صرح عقب وصوله الى الجزائر أنه سيتطرق مع المسؤولين الجزائريين خلال هذه الزيارة إلى العديد من القضايا وعلى وجه الخصوص الوضع في سوريا، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.