انطلقت أمس بالجزائر العاصمة المرحلة الأولى للحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم بمشاركة إطارات وموظفي وأعوان الشرطة. وتهدف هذه الحملة التي تصادف الاحتفال باليوم المغاربي للتبرع بالدم، إلى ترقية وتعميم عملية التبرع بالدم في صفوف الأمن الوطني لإنقاذ حياة المرضى وذلك بتزويد المستشفيات بهذه المادة الحيوية والهامة في العلاج. وقد جرت المرحلة الأولى للتبرع في ظروف حسنة تميزت بالتنظيم المحكم حيث جند لها طاقم طبي متخصص، كما تم تسخير كل الوسائل والأجهزة الطبية اللازمة لجمع الدم وفق المقاييس الصحية المعمول بها. وفي هذا الإطار، أكد المفتش العام للأمن الوطني، مراقب الشرطة حشيشي محمد الطاهر، على أهمية تنظيم هذه العملية الإنسانية في أوساط الشرطة لمساعدة المرضى والمستشفيات". وأوضح أن هذه المبادرة "تندرج في إطار تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني التي تنص على ترسيخ العمل الإنساني والتضامني في أوساط الشرطة خدمة لصحة المواطن". من جهته، أوضح مدير الصحة والنشاط الاجتماعي والرياضات بالمديرية العامة للأمن الوطني، مراقب الشرطة بوحمد بوبكر، أن المرحلة الأولى للحملة الوطنية للتبرع بالدم تهدف إلى "تعزيز المهام النبيلة المنوطة بالشرطي من خلال تقديمه يد المساعدة للمواطن في كل الظروف" . وأشار إلى أن هذه الحملة التي شرع فيها منذ 2010 في أوساط الشرطة، سمحت بجمع 30 ألف كيس من الدم على المستوى الوطني. وذكر أن المرحلة الثانية من هذه الحملة ستنظم من 14 الى 16 جوان المقبل بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، بينما تنظم المرحلة الثالثة ما بين 17 و25 أكتوبر 2016 بمناسبة اليوم بالوطني للتبرع بالدم. من جانبه، دعا رئيس الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم، قدور غربي، مختلف المؤسسات الوطنية إلى برمجة مثل هذه الحملات الإنسانية الخاصة بالتبرع بالدم لمساعدة المرضى، خاصة من فئة الأطفال الذين يعانون من الأمراض ذات العلاقة بالدم.