تنطلق اليوم، الحملة الوطنية للتبرع بالدم في صفوف الشرطة، المنظمة تحت شعار «لنتبرع بدمنا... إنقاذ الحياة هو انشغالنا»، وذلك تحت إشراف المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، الذي سيكون أول متبرع في صفوف الشرطة وفق ما صرح به مدير الصحة النشاط الاجتماعي والرياضيات أبوبكر أحمد، حيث تحرص القيادة على هذه الالتفاتة الإنسانية التي أضحت تقليدا راسخا لدى أعوانها الذين يساهمون في حماية الأمن والعمل الإنساني خدمة للمجتمع. ذكر مراقب الشرطة أبوبكر، أن هذه المبادرة النبيلة الإنسانية المنظمة سنويا بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم والوكالة الوطنية للتبرع بالدم، سمحت بجمع أزيد من 14498 آلاف كيس للدم خلال 2015 مقابل 7160 كيس في 2014، تحمل مختلف الفصائل تم تدعيم بهم مختلف مراكز الحقن المتمركزة عبر ربوع الوطن، لضمان تغطية احتياجات المرضى. وخصصت بالمناسبة يقول مدير الصحة بالأمن الوطني خلال منتدى الأمن المنظم بمناسبة اليوم المغاربي لتبرع بالدم المصادف ل30مارس 2016 مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية على غرار تخصيص مراكز للحقن على مستوى مصالح الشرطة عبر 48 ولاية، وهذا بهدف المساهمة في علاج المرضى ومساعدة من هم في أمس الحاجة للدم، والتي تدخل في إطار السياسة الجديدة المنتهجة من طرف القيادة التي تحرص في مضمونها على التكفل بانشغالات المواطنين وذلك في إطار الشرطة الجوارية. ويرتقب أن تتواصل مثل هذه المبادرة بشكل سنوي يتم تقسيمها على 4 مراحل لجمع أكبر قدر ممكن من أكياس الدم وتدعيم بها مختلف مراكز الحقن عبر القطر الوطن، حيث تساهم المديرية العامة للأمن الوطني في ترقية عملية التبرع بالدم في صفوف الأمن الوطني، لما تكتسيه مثل هذه المبادرات من أثر إنساني وفائدة في إنقاذ الأرواح. وأشار مراقب الشرطة فاتح أن التنظيم المستمر لحملات التبرع بالدم منذ سنة 2010 بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم ما هو إلا دليل على الأهمية الكبيرة لمثل هذه العمليات كونها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمهام النبيلة المنوطة بالشرطي، وذلك من خلال تقديم يد المساعدة للغير والتضحية بالنفس إن اقتضى الأمر لذلك. وأبرز أن مثل هذه المبادرات تحمل بعدا نبيلا من خلال ترسيخ روح التضامن في أوساط أفراد المجتمع، حيث تم تسجيل خلال العمليات السابقة إقبالا كبيرا لرجال الشرطة ونسائها خلال حملات التبرع بالدم على مستوى 48 ولاية، للسنوات الثلاث الأخيرة والمسطرة ضمن برنامج المديرية العامة للأمن الوطني مع كل من الوكالة الوطنية للدم والفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم. وستشهد الفترة الممتدة من 29 مارس إلى غاية 31 انطلاق المرحلة الأولى من الحملات الثلاث المسطرة في برنامج 2016 تليها المرحلة الثانية من 14 إلى 16 جوان والثالثة من 25 إلى 27 أكتوبر 2016. وكشفت بدورها مديرة الوكالة الوطنية للتبرع بالدم ليندة ولد قابلية، عن جمع 7774 كيس دم لحد الآن، مؤكدة أهمية ترسيخ ثقافة التبرع بالدم في وسط المجتمع للتمكن من توفير هذه المادة بنسبة مائة بالمائة لفائدة المرضى، كما شدد رئيس الفدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم قدور غربي على أهمية القيام بهذا العمل الإنساني لما يحمله من فوائد للمتبرعين.