يشدّ الرحال اليوم، فريق مولودية وهران إلى مدينة مراكش المغربية لخوض لقاء الإياب من كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم ضد نادي الكوكب المراكشي، يوم الأربعاء القادم، بملعب مراكش الجديد، بداية من الساعة الثامنة مساء. وسيتنقل الوفد الوهراني ب42 عضوا من بينهم 22 لاعبا، حيث حرص المدرب فؤاد بوعلي على اصطحاب كل اللاعبين معه، بمن فيهم فريد بلعباس غير المؤهل للمنافسة الإفريقية، وبن شايب حسونة المعاقب، تحسبا لما سيأتي من مقابلات خاصة بالبطولة الوطنية بعد هذا الموعد القاري، حيث ستكون المولودية مطالبة بالتنقل مباشرة بعد عودتها من مراكش المغربية إلى ملعب تاجنانت، لمواجهة الدفاع المحلي يوم السبت القادم 23 أفريل، وبعدها بيومين، تستقبل مولودية الجزائر في لقاء مقدم عن الجولة السابعة والعشرين، بسبب التزام "العميد" بمنافسة كأس الجمهورية، واحتمال تأهله للمباراة النهائية التي ستلعب يوم الفاتح ماي القادم. وعليه، رأى المدرب فؤاد بوعلين أنه من الأنفع له وللفريق أن يكون كامل التعداد ين يديه، لتدويره، وحتى يحافظ على نفس النسق في التدريبات، والعمل قدر المستطاع على تمكين اللاعبين من الاسترجاع لمواجهة الرزنامة المكتظة وغير الرحيمة التي تنتظر المولودية في نهاية هذا الشهر الجاري، على حد وصف أكثر من لاعب حمراوي. وسيكون مخطط الرحلة الجوية منقسما إلى مرحلتين؛ الأولى داخلية من مطار أحمد بن بلة بوهران باتجاه مطار الجزائر العاصمة، سيقلع منها الوفد الوهراني باتجاه مدينة الدارالبيضاء المغربية في مرحلة ثانية وسيصل إليها بعد منتصف النهار، لينتقل بعدها إلى مدينة مراكش التي سيقيم ويتدرب بها ليومين، على أن تكون الحصة التدريبية الثانية فوق أرضية ميدان الملعب الجديد للمدينة المغربية. فوز معنوي على "كواسر" الحراش ولأجل الاستعداد لهذه السفرية والتقاط الأنفاس، استفاد اللاعبون من يوم راحة، أعقبت مواجهتهم وفوزهم على اتحاد الحراش بهدفين نظيفين من توقيع دهار في الد77 والعربي في الد79. وقد تطلب من "الحمراوة" بذل جهود كبيرة، خاصة في الشوط الثاني حتى ينالوا من الحراشيين الذين حرموا من لاعبهم بوشريط من الد35، بعد طرده من قبل مدير اللقاء ميال. وساعد النقص العددي للاتحاد كثيرا زملاء الوهراني الشاب حلايمية - الذي أدى واحدة من أفضل مبارياته مع المولودية- على تجاوزضيوفهم، بعدما تعقدت مهمتهم في الشوط الأول، حيث كان مستواه دون المتوسط، وضيع فيه الفريقان فرصا سانحة، أوضحها محاولة الحراشي بوقيداح في الد 4، والكرة الرأسية للعربي الذي ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس شعال، وكان ذلك في الد 15. بوعلي: راض وأتمنى استعادة زعبية كان الرضا السمة الغالبة على تصريحات لاعبي مولودية وهران ومدربهم فؤاد بوعلي الذي ثمّن الفوز على "كواسر" الحراش، واعتبره حافزا معنويا مهما قبل الانغماس مجددا في المنافسة الإفريقية، مسجلا نقاطا إيجابية في أداء فريقه، كصلابة خط الدفاع الذي لم يخترق في ست مواجهات، وهو ما يعني حسب بوعلي صحة وإيجابية العمل المنجز على هذا الصعيد، وابتعاد المولودية عن شراك الهزيمة لشهر ونصف، والمردود الجيد للعناصر الشابة التي نصحها بمواصلة العمل، وفعالية القاطرة الأمامية رغم محدودية خياراته، كلها أمور إيجابية، حسب مدرب المولودية، قبل موقعة مراكش التي تمنى أن يحضرها المهاجم زعبية، الذي يسابق الطاقم الفني الزمن لتجهيزه لها. عقوبة اللعب دون جمهور تحوم على ملعب زبانة لقد كانت النقطة السوداء في المباراة الأخيرة رمي أحد أشباه الأنصار ألعابا نارية على أرضية الميدان، ما يعني عقوبة آلية تنتظر مولودية وهران، إذا علمنا أن الفريق الوهراني يوجد تحت طائلة عقوبة لقاءين دون جمهور غير نافذة. وقد خلف هذا التصرف المشين استياء كل "الحمراوة"، وأولهم المدرب بوعلي.