تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال أمس،على انفراد مع رئيس وزراء دولة فلسطين رامي الحمد الله، قبل أن تتوسّع المحادثات فيما بعد لتشمل وفدي البلدين. اللقاء حضره عن الجانب الجزائري وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. كما حضر اللقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار و وزير المجاهدين الطيب زيتوني، إلى جانب الوفد المرافق لرئيس الوزراء الفلسطيني. وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، تحادثا أيضا كل على حدة مع رئيس وزراء دولة فلسطين . في هذا الصدد أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني أمس، في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع مساهل أن الجزائر ستقود مبادرة تهدف إلى تعبئة الدول الإفريقية لدعم القضية الفلسطينية "عبر خلق مجموعتي عمل واتصال في إفريقيا سيتم التحرك لتشكيلهما قريبا". المجدلاني أشاد في هذا السياق بموقف الجزائر الداعم تاريخيا للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر "كانت ولاتزال إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قضيته العادلة"، كما نوّه ب«الدور القيادي للجزائر في اتخاذ مبادرات عملية ملموسة" في هذا الشأن، مشيرا إلى أن "المشاورات السياسية التي عقدت أمس سمحت بتباحث طرق التحرك على أكثر من مستوى سياسي ودبلوماسي وليس فقط على مستوى القارة الإفريقية". مساهل أوضح من جانبه أن المحادثات تناولت "خطة العمل المشترك التي ستتبعها الجزائروفلسطين على مستوى القارة الإفريقية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة للتحسيس بالأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني والمراحل المقبلة التي سيتم إتباعها في المجال الدبلوماسي". كما تطرق اللقاء -يضيف السيد مساهل- إلى "الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي وقضية الاستيطان، إلى جانب الأوضاع في المنطقة وتأثيرها على القضية الفلسطينية"، معتبرا أنه من "الضروري حل النزاعات لتعزيز ودعم القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأولى بالنسبة للجزائر". كما تمحورت المحادثات التي جمعت وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بالجزائر العاصمة مع السيد رامي الحمد الله حول سبل "تعزيز التعاون القائم بين الجزائروفلسطين لاسيما في مجال التدريب بالنسبة لأعوان الشرطة والحماية المدنية وتكوين المكونين في هذا المجال"، فضلا عن مسألة "تطوير التبادلات وكذا إقامة التوأمة بين المدرسة الوطنية للإدارة ونظيرتها الفلسطينية حديثة النشأة، حيث اتفق الطرفان على أن تشمل هذه العملية المساعدة في التأهيل والتكوين". على هامش اللقاء أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريح للصحافة ب«المعاملة الجيدة التي تتلقاها الجالية الفلسطينيةبالجزائر"، مضيفا أن زيارته إلى الجزائر "تدخل في إطار التعاون وتبادل الخبرات في عدد من المجالات الحيوية التي تساعد على تشييد و بناء الدولة الفلسطينية حديثة النشأة". قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين حظي هو الآخر بالاهتمام خلال زيارة الوفد الفلسطيني للجزائر،من خلال التوقيع على برنامج للتعاون يمتد على ثلاث سنوات (2016 -2018)، خلال لقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد الطاهر حجار مع نظيره الفلسطيني وزير التربية والتعليم العالي السيد صبري صيدم. حجار أوضح في تصريح للصحافة عقب التوقيع على الاتفاق أن "البرنامج التنفيذي الذي تم التوقيع عليه يضم مجموعة من العمليات أهمها تبادل الطلبة والأساتذة بين البلدين"، كما يتضمن "تسهيل التواصل الرقمي بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي لتذليل صعوبات التنقل بين طلبة و أساتذة الدولتين". وزير التعليم العالي والبحث العلمي ذكر أن" الجزائر تخصص عددا معتبرا من المنح للطلبة الفلسطينيين في جميع التخصصات وجميع المراحل وسنستمر في هذا المسعى"، مذكرا في هذا الخصوص بأن "هناك حوالي 1000 طالب فلسطيني يدرسون بمنحة في مختلف الجامعات الجزائرية. صيدم أكد من جهته أن العلاقة العميقة بين البلدين من شأنها أن تستمر بالاستفادة من التطور التكنولوجي باستخدام التواصل الرقمي في حال عدم تمكن الطلبة والأساتذة الجزائريين من التنقل لفلسطين. كما أبدى استعداد بلاده لتنفيذ هذا البرتوكول بحذافيره للعودة في مرحلة قادمة من أجل التوقيع على بروتوكول أخر يخص معادلة الشهادات بين جامعات البلدين. وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت،تحادثت أيضا مع وزير التربية والتعليم العالي لدولة فلسطين. وأوضح بيان للوزارة تلقت "المساء" نسخة منه أن الطرفين تطرقا خلال هذا اللقاء إلى "سبل تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في مجال التربية، خاصة فيما يتعلق بمراجعة المناهج التعليمية التي تستعد الدولة الفلسطينية لإصلاحها معتمدة على التجربة الجزائرية في هذا المجال". كما أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، بدورها استعداد الجزائر للتضامن مع "الأشقاء في فلسطين وتقديم كافة أشكال المساعدة والمرافقة لهم". وذلك خلال اللقاء الذي جمعها بوزير التنمية الاجتماعية لدولة فلسطين، إبراهيم الشاعر. مسلم جددت حسب بيان تلقت "المساء"نسخة منه موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية واستعداد دائرتها الوزارية للتضامن والتعاون مع نظيرها الفلسطيني، لتقديم كافة أشكال المساعدة والمرافقة للأشقاء الفلسطينيين".