أعلن وزير الاتصال، السيد حميد قرين، عن تأسيس "جائزة أصدقاء الكِتاب" تتكفل بتنظيمها الوكالة الوطنية للنشر والإشهار "أناب"، وتعنى بتكريم عشاق الكتاب، من هواة مطالعة، وباعة وجمعيات تعمل على ترقية هذا القطاع، وذكر الوزير الذي دشن أمس المكتبة التابعة لمؤسسة "أناب" بنهج باستور، ببلدية الجزائر الوسطى التي أطلق عليها اسم أول شهيدة خلال الثورة المظفرة "شايب دزاير"، أن هذه المبادرة مفتوحة لكل فئات المجتمع، وتعد الأولى من نوعها، حيث ستسلم الجائزة في آخر أسبوع من شهر رمضان القادم. قرين أكد على هامش التدشين وبحضور مدير مؤسسة "أناب" وجمع من الكتاب والمثقفين وكذا عائلة الشهيدة، أن هذه المكتبة العصرية، ليست فقط لبيع الكتب، بل ستكون فضاء لتبادل الأفكار، وملتقى للمؤلفين مع القراء، وكذا مكانا لتصفح ومطالعة الكتب دون شرائها، وأفاد الوزير الذي طاف بأجنحة المكتبة أن هذا المرفق الثقافي سيفتح أبوابه من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا، على أن تمدد الفترة خلال سهرات رمضان، كما وعد بفتح مكتبة عصرية أخرى لاحقا تكون تحت مسمى "عشاق الكاتب". وتأتي هذه الجائزة بعد تلك التي أعلن عنها وزير الاتصال بداية هذا الأسبوع من أدرار وهي "جائزة الإذاعة الثقافية " التي ستنظم كل نهاية سنة في 16 ديسمبر وتعد الأولى من نوعها، بمناسبة تأسيس الإذاعة الوطنية، وستنظم بمشاركة عمال الإذاعات المحلية بكل ولايات الوطن وتهتم بمختلف المجالات الإبداعية الفنية منها والأدبية و الإعلامية. مدير مؤسسة الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، السيد جمال كعوان، من جهته، صرح بأن المكتبة التي تقع بمكان إستراتيجي في قلب العاصمة، وقريبة من المرافق العمومية ووسائل النقل، خاصة الميترو، تتربع على مساحة 160 مترا مربعا، وتضم أزيد من 3500 عنوان، وأن تسميتها باسم الشهيدة "شايب دزاير " له بعد تاريخي، ويعد رسالة للأجيال لتذكّر أبطال الجزائر، وأن هذه المكتبة ستكون فضاء لتنظيم مقاهي ثقافية، لقاءات فكرية وغيرها. للإشارة، فإن مكتبة شايب دزاير التي كانت تحمل اسم "الراشدية" منذ سنوات أعيد ترميمها وتجهيزها برفوف جديدة ومقاعد للجلوس، وترتيب أجنحتها بشكل يساعد مختلف الفئات، خاصة الأطفال الذين خصص لهم حيز هام، وتضم المكتبة عناوين في مختلف التخصصات، منها التاريخ، السياسة، أدب، طبخ، هندسة معمارية، وغيرها كالقواميس وكتب اللغة الإنجليزية المرفقة بأقراص مضغوطة، لتسهيل التعلم.