بمجرد تأهل الفريق إلى الدور النهائي على حساب اتحاد تبسة، انطلقت التحضيرات في معاقل نادي مولوية الجزائر وخاصة في باب الوادي، الحي الكبير والمعروف بعشقه لألوان هذا النادي العريق، والذي سينشط النهائي 52 لكأس الجزائر، هذه المرة ضد فريق نصر حسين داي، "الشناوة"، وكعادتهم عندما يلعب فريقهم مباراة مهمة، يحضرون ل«العرس"، الكبير الذي ستعيشه العاصمة ككل، ويتمنى أنصار المولودية أن يستمر لأيام وأيام، بعد أن يعانقوا كأس الجزائر غدا بعد نهاية المباراة. "نادي الشعب"، "هنا باب الوادي"، هي الرايات الأولى التي علقت في مدخل حي باب الوادي، فالذي يزور هذا الحي تتمتع أنظاره بألوان الفريق الأحمر والأخضر وحتى الأبيض، فالمتجول في الحي، يعلم بأن الأمور ليست عادية فيه، وأن محبي وعشاق المولودية، كلهم مجندون من أجل إعلان الأفراح بعد نهاية المباراة، وفي اليوم الأول من بيع التذاكر، لا حديث في شوارع العاصمة سوى عن إمكانية الحصول عليها وهي التي استنفذت في وقت قياسي، وبلغت ثمنا باهظا في السوق السوداء، فالمحظوظون استطاعوا أن يقتنوها من ملعب 5 جويلية، أما البقية فلا شيء ضاع منهم، رغم أنهم كانوا يريدون مشاهدة المباراة في الملعب، إلا أن أملهم كبير في فوز فريقهم ، من أجل الاحتفال باللقب في كل العاصمة. نهائي خاص لعشاق المولودية رايات، أعلام، أقمصة، قباعات، ووشاحات، تباع في كل مكان في باب الوادي، باب جديد، القصبة، في كل أحياء العاصمة، وحتى في ولايات أخرى، مما يثبت مرة أخرى، بأن المولودية الشعبية، تملك أنصارا في كل الجزائر، لهذا تذمر هؤلاء ومعهم رئيس الفريق عمر غريب، من حصة 25 ألف تذكرة المخصصة لهم من أجل هذا النهائي، حيث قالوا بأنه لو طرحت 400 ألف تذكرة لبيعت كلها، فهذا النهائي سيكون خاصا بالنسبة للأنصار الذين لم يحتفلوا بالتتويج سنة 2013، ضد اتحاد العاصمة، وعرف فريقهم بعد ذلك تسليط عقوبات عليه، وهم يأملون غدا ألا يتكرر الأمر وأن تكون الفرحة كبيرة. "الإلترا" لن يصنعوا "تيفو" لكن يعدون بمفاجآت ولن يستطيع أنصار العميد الذين صنعوا أجمل اللوحات في مقابلة الداربي الماضية، من البطولة الوطنية ضد اتحاد العاصمة، صنع "التيفو" العملاق الذي قدموه في تلك المباراة، وهذا نظرا لأسباب تنظيمية وأمنية، حيث لن يسمح لهم بإدخال تلك الصور العملاقة، التي كشف لنا أناصر العميد بأنها صور ل«الإلترا"، المؤسسين لها، وليست لأي شخص آخر، حيث كانت هناك تساؤلات حول من من الشخصيات التي كان يريد أنصار المولودية إبرازها ضد اتحاد العاصمة، ورغم هذا، إلا أن "الشناوة"، يعيدون بخلق أجواء جملية، وفرجة من المدرجات، فهم يحضرون لمفاجآت كبيرة، أرادوا التستر عليها، ولم يريدوا أن يكشفون لنا عنها. مباراة بين الإخوة والاحتفال سيكون في باب الوادي مباراة الغد ضد نصر حسين داي، وحتى وإن كانت "داربي" عاصمي 100 بالمائة، إلا أن مناصري الناديين لا يحملون بينهم أي ضغينة ولا شحنة، وهذا ما جعلهم يؤكدون، بأن المباراة ستكون بين الإخوة، والفائز سيحتفل في العاصمة، والعرس سيكون بهجاويا، وبكل روح رياضية وعكس الماضي، يؤكد أنصار المولودية، بأنهم سيذهبون إلى الملعب من أجل مشاهدة المباراة وتشجيع فريقهم إلى آخر دقيقة، واضعين كل الثقة في لاعبيهم من أجل إسعادهم، وتمكينهم من الاحتفال بهذه الكأس الثامنة، والتي يريدون أن تعود إلى باب الوادي. الكأس زارت باب الوادي وستعود إليه بعد غد وقد زار مجسم كأس الجزائر، يوم الخميس، حي باب الوادي، مثلما زار يوم الأربعاء حي حسين داي، وقد احتفل أنصار المولودية بجمع غفير بهذه الكأس، التي تقربوا منها عن قرب، مؤكدين بأنها بعد أن دخلت إلى باب الوادي ستعود مرة أخرى، وأنها ستجوب كل شوارع العاصمة، لكي يحتفل بها المناصرون في كل مكان، وهم ينتظرون نهاية اللقاء، ليتحقق حلمهم، وتستعيد المولودية بريقها من جديد، وتضيف الكأس الثامنة إلى رصيدها من الكؤوس، فالسيدة تفتح ذراعيها للمولودية والأنصار مستعدون لمقابلتها بالأحضان.