استقبل وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أوّل أمس، وفدا عن الاتحاد من أجل المتوسط يرأسه الأمين العام المساعد للاتحاد مكلّف بالتنمية الاقتصادية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كلاوديو كورتيز، ومدير قسم "آقرو- بيزنس" ورئيس مشروع تطوير التكتلات في الصناعات الثقافية والإبداعية لجنوب المتوسط بمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية جيراردو باتاكوني. وأوضح بيان لوزارة الصناعة والمناجم أنّ المحادثات تمحورت حول الندوة الإقليمية المقبلة للوزراء المكلّفين بالصناعة في بلدان جنوب المتوسط التي ستعقد قبل نهاية السنة، والتي ستنظم تحت شعار "إبداع وتشغيل وتنمية اقتصادية، تنشيط إنشاء مناصب الشغل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهيكلة الفروع الاقتصادية المبتكرة والمبدعة". وسمح اللقاء للسيد بوشوارب، بإعطاء لمحة عن الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها الجزائر، حيث اطلع الوفد على الإجراءات الجديدة التي اتّخذت بخصوص المنظومة القانونية المسيّرة للاستثمار في الجزائر، سيما القانون المتعلّق بترقية الاستثمار الجاري دراسته على مستوى المجلس الشعبي الوطني والمشروع التمهيدي للقانون التوجيهي حول تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذا القوانين المتعلقة بجانب التنافسية الخاص بالتقييس وعلم القياس وتحسين مناخ الأعمال ومسعى "التكتل" التي بادرت إليه الوزارة.وفي هذا السياق، أعرب السيد كورتيز، عن أمله في احتضان الجزائر لهذه الندوة رفيعة المستوى مؤكّدا على دور البلاد في التعاون المتوسطي في هذا المجال، وقال "الجزائر تعتبر شريكا استراتيجيا والاتحاد من أجل المتوسط بالجزائر لإبداء استعداده وعزمه على دعم جهود تحديث الأداة الصناعية ومكافحة البطالة ودعم تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة". وفي شأن متصل، أكّد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسان رابحي، خلال لقاء جمعه بالسيد كلاوديو كورتيز، على الأهمية التي توليها الجزائر للتعاون الاقليمي في المتوسط، مركّزا على تطوير شراكة متينة وشاملة بين الجزائر ودول حوض المتوسط لصالح المنطقة ككلّ التي تواجه تحديات متعدّدة الأشكال ذات طابع أمني واقتصادي واجتماعي. وأوضح بيان لوزراة الشؤون الخارجية، أنّ السيد رابحي شدّد على "حرص بلدنا على تعزيز علاقاته التعاونية مع الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأممالمتحدة من أجل التنمية الصناعية، سيما في مجال تطوير القدرات الوطنية في المجال الصناعي واستحداث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إطار تنويع الاقتصاد". وأعرب الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط، عن ارتياحه لاستعداد الجزائر لاحتضان مثل هذه الندوة المشتركة بين الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأممالمتحدة من أجل التنمية الصناعية حول تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الضفّة الجنوبية للمتوسط، كما أبرز أهمية هذا النوع من المبادرات التي سيميزها حضور سبع وزراء صناعة عرب ووزير صناعة بلده (إيطاليا) إلى جانب محافظين أوروبيين والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط والمدير العام لمنظمة الأممالمتحدة من أجل التنمية الصناعية. للإشارة، أجرى السيد كورتيز، المرفوق بوفد يضم ممثلين عن هيئته ومنظمة الأممالمتحدة من أجل التنمية الصناعية زيارة عمل إلى الجزائر دامت يومين، تحضيرا لاحتضان الجزائر لندوة رفيعة المستوى حول التطوّر الصناعي والمجمّعات الصناعية في الدول العربية من قبل الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة من أجل التنمية الصناعية، وستجمع هذه الندوة التي ستدوم يومين وزراء الصناعة والتعاون لبلدان جنوب المتوسط ومحافظي الاتحاد الأوروبي وجامعيين والقطاع الخاص ومؤسسات مالية وشركاء التعاون الدولي.