قال رياض بولجويجة، الرئيس المدير العام لميناء مستغانم، إن الخط الجديد بين مستغانم -فالنسيا الذي ينطلق في العمل بعد شهرين سيكون بمعدل رحلتين في الأسبوع خلال موسم الاصطياف، بالنسبة للشركة الوطنية لنقل المسافرين التي تكون محطتها النهائية أليكانت، أما بالنسبة للشركة الإسبانية "باليريا" فستبرمج 4 رحلات أسبوعيا تنتهي في فالنسيا، بمعدل نقل ألف مسافر و300 سيارة. بولجويجة تعهد خلال حصة "ضيف الصباح" بتوفير جميع التسهيلات للجالية القادمة من الخارج في ظل استحداث الرواق الأخضر والتكفّل بالإجراءات الجمركية على مستوى البواخر، مضيفا أن مؤسسته المينائية قادرة على رفع رهان التصدير وتقديم كافة التسهيلات والتحفيزات للمتعاملين الجزائريين لتصدير منتوجاتهم لاسيما الفلاحية منها. كما أعلن عن تصدير 1200 طن من البطاطا نحو إسبانيا في جانفي المقبل، فضلا عن تنظيم 6 رحلات أسبوعية بين مستغانم وفالنسيا في إطار الخط الجديد. وأوضح أن ميناء مستغانم يقع في منطقة جيواستراتيجية ومحاط بعدة ولايات فلاحية وهو ما يؤهله لأن يكون بوابة لتصدير المنتوجات الفلاحية نحو الخارج، مشيرا إلى أن شركة النقل الإسبانية المكلّفة بالخط الجديد بين مستغانم وفالنسيا، خصصت حيزا هاما من السفن لنقل البضائع داخل مقطورات التبريد والحاويات وهو ما دفعنا يقول بولجويجة إلى إبرام عقد مع "راي إلكتريك" فرع الشركة الوطنية للسكك الحديدية لتزويد الميناء ب48 واصلة كهرباء سيشرع في وضعها الأسبوع المقبل على أن يتم استلامها خلال شهرين تزامنا مع بدء الرحلات البحرية نحو فالنسيا، ووجه نداء إلى المصدرين في ولاية مستغانم وما جاورها من الولايات لبرمجة صادراتهم منذ الآن، لاسيما تلك الموجهة نحو إسبانيا، معلنا أن تخفيضات في تكاليف الشحن قد تصل إلى 50 بالمائة. كما دافع بولجويجة عن رقم أعمال ميناء مستغانم الذي يناهز 1.5 مليار دينار بالنظر إلى صغر حجمه الذي لا يسع لاستقبال سفن كبيرة ويكتفي بالبواخر ذات الحمولة المتوسطة والصغيرة، مشيرا إلى أن الميناء يعالج 1.5 مليون طن من البضائع سنويا، وهو رقم ليس بالهين إذا ما أخذنا حجم الميناء بعين الاعتبار. المدير العام لميناء مستغانم وعد بتقديم كافة التسهيلات لمستوردي السيارات بعدما منحت وزارة التجارة مؤخرا الضوء الأخضر لإعادة نشاطهم. المتحدث شدّد على ضرورة إنشاء أرضيات لوجيستية للتبريد بجميع موانئ الجزائر أو بالمناطق القريبة منها لإنجاح تصدير المنتوجات الفلاحية سريعة التلف، في ظل افتقاد الفلاحين للخبرة اللازمة لتجميع منتوجاتهم، مضيفا أن إدارة الميناء تنتظر موافقة السلطات لإنجاز أرضة لوجيستيكية داخل الميناء على مساحة 4 هكتارات، في حين يجري الإعداد لتهيئة المنطقة التوسعية للميناء على مساحة 15 هكتارا لتخفيف الضغط والاختناق داخل الميناء.