أعلنت السلطات الأفغانية أمس مقتل زعيم حركة طالبان الملا أخطر منصور في غارة جوية أمريكية استهدفته بباكستان التي أدانت بشدة انتهاك سيادتها وجددت التأكيد أن خيار المفاوضات يبقى السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم في أفغانستان. وقالت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أن الملا منصور قتل في غارة أمريكية تمت بطائرة دون طيار أول أمس بمحافظة بلوشيستان الباكستانية والواقعة عبر الحدود مع أفغانستان وأضافت أن زعيم طالبان كان مراقبا لبعض الوقت. وإلى غاية أمس لم تصدر حركة طالبان أي بيان أو تصريح تؤكد أو تنفي من خلاله مقتل زعيمها في غارة جوية أمريكية بباكستان. ويعد إعلان مقتل الملا اخطر منصور ضربة قوية لطالبان وهو الذي عين منذ الصيف الماضي على رأس الحركة المسلحة بعد إقرارها بوفاة زعيمها التاريخي الملا عمر. غير أن باكستان سارعت إلى إدانة استهداف أراضيها واعتبرت ذلك خرقا لسيادتها وقالت الخارجية الباكستانية في بيان أصدرته أمس أن واحد من بين ضحايا الغارة الأمريكية سائق تم التعرف على هويته بينما يجري التحقيق للتعرف على هوية القتيل الثاني. وأضافت أن العملية التي استهدفت الملا منصور عبر الحدود مع أفغانستان خرق لسيادة باكستان وهي مسألة تمت إثارتها سابقا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية". وبحسب مسؤول بالبيت الأبيض فإن واشنطن لم تعلم لا كابول ولا إسلام أباد بشنها لهذه الغارة إلا بعد انتهائها.