قررت وزارة السياحة، التهيئة العمرانية والصناعات التقليدية إصدار تعليمة جديدة تلزم أصحاب الفنادق العمومية والخاصة في جميع ولايات الوطن بزي موحد لعمال الفنادق، يكون خاصا بكل منطقة، قصد إبراز خصوصيات كل منطقة وإعطاء فرصة أكثر للسياح الأجانب لاكتشاف عادات وتقاليد الجزائر، ومن المنتظر أن تعقد الوزارة الوصية في 30 ماي الجاري اجتماعا مع متعاملي القطاع لدراسة سبل تطوير وبعث السياحة الداخلية هذا الموسم. وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، شدد على ضرورة احترام دفاتر الشروط لتطوير السياحة في البلاد، مشيرا خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بفندق الفرسان بالمنيعة، إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لإنعاش هذا القطاع بكل ربوع الوطن من خلال فتح أبواب الاستثمار وتسهيل كل العراقيل الإدارية وتوفير العقار. كما أعلن غول عن عقد اجتماع، الأسبوع المقبل، مع كل المتعاملين في قطاع السياحة، على غرار الوكالات السياحية، المستثمرين، نقابات، فيدراليات، من أجل الحديث عن كيفية تعزيز كل المؤهلات الوطنية للدفع بالسياحة الجزائرية، إضافة إلى العمل المشترك لاستقطاب السياح الأجانب خاصة من الدول الكبرى. المسؤول الأول عن القطاع، أوضح أن السياحة في المدن الداخلية أو الساحلية، تعرف مسارا مغايرا هذه السنة مقارنة بالسنوات الأخرى، حيث ارتفع عدد السياح ليفوق ال100 سائح في اليوم بولاية غرداية، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تدل على أن الأمل موجود في إنعاش هذا القطاع مجددا. غول أضاف أن عدد طلبات المستثمرين بالجنوب يتضاعف يوميا، لاسيما وأن السلطات المحلية توفر كل الظروف لاستقبال المستثمرين من خلال إزالة الدولة جميع العراقيل والمصادقة على الملفات شريطة أن يستوفي هذا الأخير الشروط المطلوبة والمتمثلة في الاعتماد على الخبراء في إنجاز الهياكل السياحية وتأثيث الفنادق بالمنتجات المحلية. وبالمنيعة، قام عمار غول بوضع حجر الأساس لمشروع قرية سياحية التي اعتبرها فضاء هاما لاستقطاب السياح من داخل وخارج الوطن، إضافة إلى تدشين فندق "الفرسان" التابع لسلسلة لفنادق الأوراسي ذات 3 نجوم، كما زار المتحف الوطني السياحي وهو معلم من المعالم التاريخية والأثرية بالمنطقة. وأشار الوزير، إلى وجود مواقع أخرى تثمنها الوصاية بالمنيعة على غرار الحديقة العامة والبحيرة المتواجدة بقلب المنطقة وإدراجهما في المسلك السياحي، مضيفا أن المنطقة تتناسق بين الطبيعة والتراث والتاريخ والترفيه وتشجيع الإبداع من خلال إعطاء أهمية للصناعات التقليدية. وأفاد المتحدث، أن منطقة المنيعة مرشحة لأن تكون فضاء سياحيا كبيرا يستقطب الآلاف من السياح صيفا وشتاء، شأنها شأن منطقة تيميمون بأدرار وتاغيث ببشار، مضيفا أن هناك حوالي 1600 مشروع سياحي في الميدان منها ما انطلقت أشغالها وأخرى قيد الدراسة.