تحت شعار "كل لتعيش ولا تعش لتأكل"، تحتضن دار التقافة "قاضي محمد" ببشار أبوابا مفتوحة حول التبذير الغذائي، من تنظيم مديرية التجارة في الولاية، بحيث تزامنت هذه العملية والشهر الكريم، حين يكثر الإسراف وتبذير المأكولات والمقتنيات. وحسب السيدة عبد الكامل سامية، مفتشة رئيسية لقمع الغش، فإن الغرض من تنظيم هذه الأبواب هو تحسيس المواطنين بأهمية التبذير وترسيخ ثقافة الاستهلاك والترشيد، بحيث أن التبذير يعتبر صرف الشيء فيما لاينبغي، أي تجاوز حد الاعتدال في الطعام والمال والشراب. وحسب مدير التجارة لولاية بشار، هناك آليات وضعتها مديرية التجارة من أجل تحسيس المواطنين والتجار على حد سواء، بغية تفادي الإفراط في الإسراف لأنه تنجر عنه تابعات اقتصادية وبيئية، منها التأثير السلبي على إمكانية الفرد في القدرة على تلبية الاحتياجات الضرورية، كذلك زيادة تكلفة معالجة النفايات والمساهمة في هدر الطاقة التي استخدمت في مراحل الإنتاج، بالإضافة إلى تلويت الجو وتشويه منظر المحيط وتلويث المياه الجوفية بسبب زيادة حجم النفايات على مستوى مفارغ القمامة، ناهيك على تابعيات أخلاقية واجتماعية. وحسب المشاركين في العملية، فإنه من بين أسباب التبذير؛ جهل المسرف أو المبذر بأحكام الشريعة وعدم تطبيق حدود الله، زيادة على تأثر المسرف بالبيئة التي يعيش فيها، أين يكثر الترف والإسراف من أجل التمتع بالحياة. وفي السياق، برمجت مديرية التجارة قافلة ولائية ستجوب الولاية من أجل تحسيس المواطنين بخطورة التبذير وأثارها السلبية على الإنسان والمحيط، كما تم تجنيد جميع الشركاء والمتعاملين، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والإذاعة المحلية التي بادرت هي الأخرى إلى المساهمة الفعالة من أجل تنوير المواطنين. وبالمناسبة، تم توزيع مطويات ودلائل تظهر حجم المسؤولية المشتركة في التبذير وطرق محاربتها، خاصة ونحن في شهر رمضان الكريم.