اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 11 فلسطينيا خلال حملة مداهمات نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وجاء في بيان لنادي الأسير الفلسطيني، أن "قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وطولكرم وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتقلت 11 فلسطينيا". وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة. ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان، أن مجموعة من جنود الاحتلال اعتدت على الشبان المقدسيين بالضرب المبرح بالهراوات، وأطلقت أعيرة معدنية مغلفة بالمطاط نحوهم ورشتهم بغاز الفلفل الحارق خلال تواجدهم قرب باب الغوانمة من أبواب المسجد الأقصى المبارك بدون مبرر يُذكر. وأكد شهود عيان إصابة الشبان بجروح ورضوض شديدة في وجوههم وأجسادهم قبل اعتقالهم. في ذات السياق، أصيب عدد من سكان حارة باب حطة المحاذية للمسجد الأقصى بأعيرة مطاطية ورضوض في أجسادهم، خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم فجر أمس. وفي الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير الفتى مراد بدر عبد الله ادعيس في قرية بيت عمرة، شرق بلدة يطا جنوب الخليل. وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل راتب جبور، إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت القرية وهدمت منزل عائلة الفتى الذي تتهمه بالوقوف وراء قتل مستوطنة قبل نحو ستة شهور. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينيا، وحطمت محتويات مختبر طبي، وفتشت عدة منازل في محافظة الخليل. حركة "حماس" الفلسطينية أكدت أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي في هدم البيوت، هي "جريمة حرب" لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، محملة المجتمع الدولي كامل المسؤولية حيال هذه الانتهاكات الإسرائيلية. وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري، أمس، إن "هدم الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الأسير مراد ادعيس الليلة الماضية، يمثل جريمة حرب، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي". وأضاف: "سياسة هدم البيوت لن تفلح في كسر إرادة شعبنا، والانتفاضة ستستمر لردع مثل هذه الجرائم". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أقدم الليلة الماضية على هدم منزل الفتى الفلسطيني المعتقل مراد ادعيس (15 عاما) في بلدة بيت عمرة جنوب الخليل جنوبيالضفة الغربيةالمحتلة، والمتهم بتنفيذ عملية طعن في 19 يناير الماضي، أدت إلى مقتل مستوطنة داخل مستوطنة جنوب الخليل. ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه حوالي 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 400 طفل و70 أسيرة و750 معتقلا إداريا بدون تهمة أو محاكمة و6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى وزيرين سابقين، حسب هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين.